حاول العشرات من الشباب المغاربة، يوم أمس الأربعاء 19 ماي الجاري، من دخول مدينة سبتةالمحتلة عن طريق الهجرة السرية سباحة وبشكل جماعي. وحول هذا الموضوع، قال شاب ينحذر من مدينة تطوان في تصريحه ل"فبراير"، إن مغاربة مدينة سبتة "تعاملوا مع المهاجرين بطريقة جيدة، عكس الإسبان الذين تعاملوا معنا بطريقة وحشية لا تمت للإنسانية بصلة". وزاد المتحدث ذاته، قائلا، "عاملونا كالكلاب في مدينة سبتةالمحتلة، مضيفا، أنه ندم على قرار تفكيره في الهجرة للمدينة المذكورة". وفي سياق متصل، قام مجموعة من المغاربة، اليوم الأربعاء 19 ماي الجاري، بالهجوم على عناصر الأمن بمدينة الفنيدق، وذلك عبر رشقهم بالحجارة واشعال النيران وسط الطريق. وفي هذا السياق، قال مواطن ينحذر من مدينة الفنيدق في تصريحه ل"فبراير"، إن من قام بهذه الأفعال التخريبية "ليسوا من مدينة الفنيدق بل من مدن مغربية أخرى، مشيرا أن المدينة المذكورة "لم تشهد أي أحداث من هذا النوع سابقا، حيث حمل المسؤولية الكاملة للمسؤولين المغاربة". ورصدت كاميرا "فبراير" لحظة بداية الاشتباكات ما بين بعض الشباب المغاربة ورجال الأمن بالمدينة المذكورة، وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً. ويذكر أن صحيفة "لاراثون" الاسبانية، كشفت أن "حوالي 120 مهاجرا مغربيا تمكنوا من دخول مدينة سبتة بالسباحة وقوارب مطاطية، يوم الأحد المنصرم، مشيرة إلى أنه جرى تسجيل عائلات بأكملها من بين المهاجرين الذين وصلوا إلى مدينة سبتة عبر القوارب المطاطية. ويذكر أن وزارة الخارجية الإسبانية، أعلنت يوم أمس الثلاثاء، استدعاء السفيرة المغربية كريمة بنيعيش بشكل عاجل، وذلك على خلفية تدفق آلاف المهاجرين إلى الأراضي الأوروبية من خلال جيب سبتةالمحتلة شمالي المغرب. وأعلنت السلطات الإسبانية، إبعاد 2700 مهاجر دخلوا إلى سبتة من المغرب، فيما تستمر عمليات التصدي لمحاولات أخرى للتسلل إلى سبتة. وبحلول صباح الثلاثاء، قام حوالي 6 آلاف بالسباحة أو التجديف في قوارب مطاطية للوصول إلى الأراضي الأوروبية من خلال جيب سبتةالمحتلة. تقرؤون أيضا: شهادة مؤثرة لحراك: غامرنا وسمحنا فواليدينا وبلادنا حكارة