لم يتبق من معتقلي حراك الريف، إلا أسماء لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين. إذ شمل العفو الملكي بمناسبة عيد الفطر 810 أشخاص، ليل الأربعاء استفادة 17 معتقلا من نشطاء حراك الريف، الحركة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الحسيمة ونواحيها (شمال) بين 2016 و2017، من عفو ملكي بمناسبة عيد الفطر، بالإضافة إلى 12 مدانا في قضايا إرهاب استفادوا من برنامج "مصالحة" للمراجعات الفكرية، "وأعلنوا بشكل رسمي نبذهم لكل أنواع التطرف والإرهاب" وفق بيان وزارة العدل. وعلمت "فبراير.كوم"، أن الأسماء التي استثنيت من العفو الملكي في حراك الريف، هم كالتالي: ناصر الزفزافي (طنجة 2)، نبيل احمجيق (طنجة 2)، محمد جلول (طنجة 2)، محمد الحاكي (العرائش 2)، زكرياء اضهشور ( بركان)، سمير أغيذ (بركان). وقالت الوزارة في بيان العفو إن القرار جاء "اعتبارا من جلالته لظروفهم العائلية الإنسانية"، دون ذكر أسمائهم. واستفاد من العفو الملكي معتقلو الريف الذين أدينوا بمدد بين 4 و20 عاما حسب المعلومات المتوفرة لدى العائلات"، دون أن يكون بينهم زعماء هذه الحركة الاحتجاجية امثال ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق المدانين أيضا بالسجن 20 عاما. وحمل حراك الريف مطالب اجتماعية واقتصادية طوال أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، في حين اتهمته السلطات بخدمة أجندة انفصالية والتآمر للمس بأمن الدولة. وقد خرجت أولى تظاهراته احتجاجا على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري. وأسفرت هذه الأحداث عن اعتقال نشطاء عدة قدرت جمعيات حقوقية عددهم بالمئات في غياب أي إحصاء رسمي، أفرج عن غالبيتهم بعد انقضاء مدد سجنهم أو بموجب عفو ملكي، علما أن منظمات حقوقية وأحزاب سياسية عدة طالبت بالإفراج عنهم.