كان الأطباء في المصحة الخاصة بالدارالبيضاء في صراع مع الزمن، كما حكوا ل"فبراير.كوم". حينما وصلت الشابة حليمة سيسيه التي تبلغ من العمر 25 عاما، في بداية شهر مارس 2021 كان هدف الفريق الطبي في مدينة الدارالبيضاء، هو إطالة مدة حملها من 25 إلى 30 أسبوعا مع مراقبة طبية يومية حثيثة"، فكما يؤكد الطبيب يوسف العلوي وهو أخصائي في طب الإنعاش والتخدير ل"فبراير.كوم"، من الصعب أن تنجب أطفالا لهم حظوظ العيش، اذا كان عمرهم في الرحم فقط 25 أسبوعا، نحتاج لإنجاب مواليد أصحاء على الأقل 30 أسبوعا.. كان ثمة خطورة على حياة الأم والمواليد على حد سواء، الولادة تهدد الأم بالوفاة، ولهذا تدخلنا للإبقاء على المواليد أكبر قدر ممكن في بطن الأم، ووقت المخاض استعملنا القسطرة لإنقاذ الأم من النزيف، والآن حالتها مستقرة.."، يضيف يوسف العلوي أخصائي في طب الإنعاش والتخدير ل"فبراير.كوم". ثمة خمس بنات وأربع ذكور…، و20 ممرضة يسهرن على راحة المواليد، ويجب أن يبقوا على الأقل 3 أشهر تحت العناية المركزة". إننا أمام حالة فريدة واستثنائية، خصوصا اذا علمنا أن الرقم القياسي المؤكد طبيا، يعود إلى العام 2009، حين رزقت المواطنة الأميركية نادية سليمان، في سن 33 عاما، بثمانية أطفال دفعة واحدة، ولهذا تشكل تجربة حليمة حالة "جد نادرة واستثنائية". وكانت الشابة المالية تعالج في العاصمة باماكو لكنها نقلت في 30 مارس إلى المغرب بهدف تأمين "متابعة أفضل لهذا الحمل الخارج عن المألوف"، بحسب وزارة الصحة المالية. في حين أظهرت الفحوص التي أجريت لها بالأشعة في مالي ثم في المغرب سبعة أجنة، لكن "فوجئ" الأطباء الذين أخصعوها لعملية قيصرية بأن عدد المواليد تسعة. وكان المتخصصون يخشون على صحتها وفرص بقاء الأجنة على قيد الحياة. ومن المفترض أن تعود الأم مع أطفالها إلى مالي بعد أسابيع، وقد هنأت الوزارة "الفرق الطبية في مالي والمغرب التي ساهمت باحترافيتها في إتمام هذا الحمل بخير"، متمنية "العمر المديد للأطفال والأم". تقرؤون أيضا: لهذا يخضع الرضع التسعة لشابة مالية في المغرب لمراقبة لصيقة