رد رئيس الفدرالية المغربية لناشري الصحف نور الدين مفتاح، على تدوينة الشيخ الحسن بن علي الكتاني، بقوله، "اقترف الشيخ المسمى الحسن بن علي الكتاني هداه الله تدوينة مرفقة بغلاف عددنا الماضي من «الأيام» الذي كان عنوانه: «لماذا تعتبر التراويح بدعة؟!» قال فيها: «تأملوا هذا العنوان الخطير ولاحظوا تغير لغة الخطاب. العلمانيون ضاقوا صدراً بتجمع المسلمين في المساجد وبصلوات التراويح منذ سنوات، والآن بدأوا يدندنون حول مذهب الشيعة الفاسد الذي يزعم أن التراويح بدعة اخترعها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. احذروهم يا معشر المسلمين فالأمر جلل!»" وأضاف مفتاح في رده، "المشكل مع السي الكتاني ليس في أن تكون له حرية التعليق على جريدة أوكسجينها هو حرية التعبير، ولكن مشكلة السي الكتاني الذي نعرفه ويعرفنا منذ عشرين سنة تقريبا، أنه اقترف جريمة التكفير التي بسببها سُجن لما كفر مؤسسات وأفرادا في 2004 وكدنا حينها بسبب عدم الحرص أن نسجن معه لولا ألطاف الله، بسبب فتح صفحاتنا له ولتيار كامل كنا نعتقد أنه من الأفضل أن يكشف بدل أن يبقى في الدهاليز كخطر كامن". وتابع المتحدث ذاته، "ورغم ما جرى ظللنا ندافع عن حلحلة ملفه وملف زملائه الشيوخ الذين تفرقت بهم السبل وراجع من راجع إلا هو بقيت ساعته مضبوطة على بداية العقد الماضي. فكيف تحذر منا معشر المسلمين وكأننا لسنا منهم؟ كيف تخرجنا من الإسلام بسبب عنوان يعكس حقيقة تاريخية اختلف في تأويلها المختلفون ولكن لا أحد أقر بأن رسول الله الحبيب صلى الله عليه وسلم صلى بالناس جماعة وراء إمام واحد لمدة ثلاثين يوما من رمضان التراويح بالشكل الذي نعرفه اليوم؟ وحتى وإن أخطأنا فهل يجوز لك من الطلقة الأولى أن تخرجنا من الجماعة وتعتبر أمرنا جللا وكأننا مسيلمة الكذاب؟". وشدد نور الدين مفتاح خلال رده على تدوينة الشيخ الحسن بن علي الكتاني، قائلا، "وإذا كان فقهاء السنة في غالبيتهم العظمى يعتبرون أن صلاة التراويح بدعة حسنة فما دخل الشيعة وفساد المذهب في هذا الشأن الذي لا يرقى إلى أركان الإسلام وإنما هو عمل للعبد للتقرب إلى الله في هذا الشهر الفضيل الذي تفيض فيه الروحانيات وتنكمش الماديات وتحلو المناجاة؟ ولماذا تشيطن، شيخنا المنغلق، العلمانية وكأنها كفر وكثير من بلدان المسلمين علمانية ومتقدمة وتقدم نموذجا يحتذى في النجاح الاقتصادي من أجل رفاهية عباد الله، ومنها تركيا للتمثيل لا الحصر. وأما المسلمون فهم في الدول العلمانية التي هي علمانيات – أكثر منا عدداً وربما تعبدا وتدينا إذا كان الدين المعاملات. وسأكتفي بهذا القدر مؤكدا لك سيدي أنني أمارس إسلامي حسب قناعاتي في علاقة خاصة بيني وبين خالقي الذي خيرني ولم يجبرني لا على اعتقاد ولا على عبادة ولا على طاعة ولا على حب ووجدت نفسي في كل هذا بالفطرة والاقتناع والامتنان بأني مسلم لا أقدم الحساب لأي كان إلا لرب العالمين".