كشفت وكالة الأنباء الجزائرية، أن المستشار الاول للبعثة الدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية لدى الاممالمتحدة، محمد رضا سهرايي، جدد دعم بلاده لجبهة البوليساريو الانفصالية. وقطع المغرب علاقاته الديبلوماسية مع إيران سنة 2018 على خلفية صلة حزب الله اللبناني بجبهة البوليساريو الانفصالية. وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي حينها، في مقابلة مع موقع "بريتبار" الأمريكي، إن إيران تدعم "البوليساريو" من أجل توسيع هيمنتها في منطقة شمال وغرب إفريقيا، لاسيما البلدان الواقعة على الواجهة الأطلسية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق هنا بواجهة "للهجوم الذي تشنه طهران في أفريقيا". وأضاف بوريطة أن "إيران ترغب في استخدام دعمها للبوليساريو لتحويل النزاع الإقليمي بين الجزائر والجبهة الانفصالية من جهة، والمغرب من جهة ثانية، إلى وسيلة تمكنها من توسيع هيمنتها في شمال وغرب أفريقيا، وخاصة الدول الواقعة بالساحل الأطلسي". وكانت العلاقات بين البلدين قد عادت إلى طبيعتها أواخر 2016 بعد سبع سنوات من القطيعة على خلفية اتهام المغرب لإيران بنشر التشيّع في البلاد. من جهة أخرى، أكدت صحيفة "إم كا دي" المقدونية الشمالية أن توالي فتح قنصليات لدول عديدة بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية "دليل قاطع على بطلان ادعاءات الجزائر". وأكدت الصحيفة، في مقال بعنوان "افتتاح قنصلية أردنية بجنوب المغرب"، أن معطى افتتاح قنصلية عامة للمملكة الأردنية في مدينة العيون المغربية، "يفضح بالملموس المعطيات الزائفة للجزائر" حول هذه المنطقة من المملكة المغربية. وفي هذا السياق، كتبت الصحيفة المقدونية، واسعة الانتشار، أن افتتاح قنصلية المملكة الهاشمية "يبين أن الأوضاع هادئة ومستقرة بالمنطقة، وهو ما يتناقض تماما مع ادعاءات الجزائر المستمرة". وسجلت الصحيفة أن دولا عربية وازنة تدعم الوحدة الترابية للمملكة، وهو "دعم فعلي وقانوني لسيادة المغرب على صحرائه"، مشيرة الى أن افتتاح القنصلية العامة الأردنية وافتتاح قنصليات دول أخرى مؤثرة ووازنة في العيون كما في الداخلة "يقدم الدليل، أيضا، على أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية للصحراء تلقى الدعم الكامل من قبل الدول النافذة". ورأت الصحيفة أن تواجد القنصليات العامة لمختلف البلدان الإفريقية والآسيوية والأمريكية، من ضمنها على الخصوص الولاياتالمتحدةالأمريكية، "يعكس الواقع الثابت لوحدة أراضي المغرب، كما يعكس سياسة تحول الصحراء المغربية إلى قطب اقتصادي للمنطقة الإفريقية".