قالت القيادية بحزب العدالة والتنمية، أمنة ماء العنين، إن حزب العدالة والتنمية "في هذه اللحظة، يحتاج لكل أبنائه الأوفياء ومناضلاته ومناضليه ليسهموا في مساعدته على تجاوز الأزمة. الأزمة التي يجب أن نواجهها وألا نجبن أمامها وألا نستمر في إنكارها كما فعل بعضنا وقد أخطأ في ذلك". ماء العنين في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أضافت أن "هذا الحزب الكبير يعيش مخاضا يشبه تاريخه ورصيده وإرثه، هذا الحزب يقاوم حتى لا يتحول إلى رقم صغير كباقي الأرقام وفاء لتضحيات مناضلات ومناضلين صادقين من خيرة أبناء هذا الوطن"، مردفة "قلنا أن انتقاد أبناء الحزب لبعض اختياراته وتعبيرهم عن الغضب يستحق الانصات والجدية في الانصات والاستباق مهما كانت حدة النقد وقسوته مادام المحرك هو الغيرة على الحزب ومستقبله. ومضت تقول "لايزال المخاض والحراك مستمرا داخل الحزب وهو ما يمنح الأمل، والتعبير عن عدم الرضى مستمر بتجليات مختلفة يجب أن تكون لدينا القدرة على تفهمها وتفهم من صدرت عنهم". القيادية بحزب "المصباح" أكدت على أنه "لم يفت الأوان بعد، وقد تعددت المحطات التي تم فيها دق ناقوس الخطر، غير أننا لم نحسن التعامل معها وفضلنا منطق التنفيس وإطفاء الحرائق والتعويل على الزمن بدل الإقناع والسعي إلى وحدة الحزب وجمع شتاته والإقرار بتعددية الآراء واختلاف وجهات النظر". وتابعت قائلة "لم يفت الأوان بعد، وعلينا أن نتحمل جميعا مسؤولية إنقاذ حزبنا وتصحيح مساره وتصويب بوصلته ليستمر في أداء أدواره خدمة للوطن الذي لا يزال في حاجة الى الحزب قويا قادرا على الاستمرار في مسيرة النضال لأجل الديمقراطية والتنمية والكرامة". يشار الى أن البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية، اهتز ليلة أمس على وقع استقالة القيادي البارز في الحزب مصطفى الرميد من وزارة الدولة لحقوق الإنسان، مرجعا الأسباب لوضعه الصحي، كما قدم رئيس المجلس الوطني ادريس الأزمي الادريسي، استقالته من هذا المنصب وعضوية الامانة العامة بسبب التراجع "عن المواقف والمبادئ" الذي أسس عليها الحزب، على حد تعبيره.