"نحن نحب المغرب"، بهذه الكلمة ودع السفير الأمريكي، ديفيد فيشر، بالمغرب إثر انتهاء مهامه بالمملكة مع التغيير الحاصل في الإدارة الأمريكية بعد تنصيب جو بادين رئيسا للبلاد يوم 20 يناير الجاري. وخلال كلمة الأخيرة أمام موظفي سفارة واشنطن بالعاصمة الرباط قبل مغادرته أعرب فيشر عن حبه الكبير للمغرب واعتزازه بالصداقة القوية بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، قائلا: "لقد أحببنا كل لحظة من وقتنا هنا. نحن نحب المغرب. وقد أحببنا تقوية الصداقة بين الولاياتالمتحدة والمغرب". وأوضح الدبلوماسي الأمريكي عن أمله في أن ينجح البلدان في كسب التحديات المقبلة والاستفادة منها بأقصى حد ممكن، موضحا أن "2021 عام جديد، مع أنواع جديدة من التحديات والفرص في انتظاركم. أنا على ثقة تامة بأنكم ستستفيدون منها إلى أقصى حد"، وفق ما نقلته الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكيةبالرباط على موقع فايسبوك". وذكرت السفارة أن قوات المارينز أنزلت العلم الأمريكي، في مقر إقامة السفير، وقدمته لديفيد فيشر وزوجته جينيفر أثناء استعدادهما لمغادرة المغرب، مؤكدة أن "هذه عادة تتكرر في سفارات الولاياتالمتحدة في جميع أنحاء العالم في 20 يناير، وهي سمة مميزة أخرى للانتقال السلمي للسلطة في النظام الديمقراطي الأمريكي"، على حد تعبير بلاغ مقتضب. وتسلم ديفيد غرين مهام القائم بأعمال السفارة الأمريكية مكان فيشر، بعدما تولى القيام بالأعمال بالبعثة الدبلوماسية الأمريكة بالمغرب في 5 غشت 2019 حتى 21 يناير 2021. وأكدت السفارة الأمريكية أن "هذه هي مهمته الثانية بالمغرب، حيث عمل أيضًا في السفارة، كمستشار سياسي، من 2011 إلى 2015". وخلال مسيرته المهنية بوزارة الخارجية الأمريكية الممتدة على مدى 24 سنة، تولى بالخارج مناصب نائب المستشار السياسي بإسلام أباد بباكستان، وكذا مهام أخرى بكل من عمان وهوتشي مين والقاهرة. وأعرب غرين عن حماسه "لمواصلة العمل مع حكومة المملكة المغربية ، تحت قيادة الملك محمد السادس، بينما نبني على التطورات التاريخية الأخيرة لجعل الشراكة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والمغرب أقوى"، وفق تعبيره.