يشارك الفيلم المغربي "خريف التفاح" للمخرج محمد مفتكر في عرضه الدولي الأول ، في مسابقة "آفاق السينما العربية" ضمن فعاليات الدورة 42، من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي تقام في الفترة من 2 إلى 10 ديجنبر المقبل. وشارك في بطولة الفيلم نخبة من الوجوه المغربية الفنية المعروفة، من أبرزها الممثلة فاطمة خير وسعد تسولي ونعيمة المشرقي ومحمد تسولي وحسن بديدا وأيوب ليوسفي وأنس باجودي. ويسرد الفيلم قصة طفل في العاشرة من عمره، لم يعرف أبدا أمه التي اختفت في ظروف غامضة مباشرة بعد ولادته، كما يصطدم بتنكر والده له وعدم اعترافه به والشك في نسبه. وي عد محمد مفتكر واحدا من ألمع مخرجي جيله من السينمائيين المغاربة. وحصدت أفلامه القصيرة بالخصوص جوائز المهرجانات بالداخل والخارج، مستندة إلى لغة بصرية متجددة وتمكن تقني مبهر ومعالجات جريئة لمواضيع حساسة. وبحسب إدارة المهرجان، التي لم تكشف بعد عن كل تفاصيل هذه التظاهرة السينمائية، تتميز دورة هذه السنة بمشاركة 16 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، في مختلف المسابقات. وقال مدير المهرجان محمد حفظي "إن فريق البرمجة يفخر سنويا باكتشاف مجموعة من أفضل الأفلام، التي يشاهدها نقاد وصحافة العالم للمرة الأولى عبر شاشة مهرجان القاهرة، وهو دور رئيسي للمبرمجين يقومون بإنجازه جنبا إلى جنب مع ضم أبرز الأفلام التي حصدت أهم الجوائز في المهرجانات الكبرى، ليكونا معا الوجبة الرئيسية التي يقدمها المهرجان إلى جمهوره، بالتوازي مع أنشطة منصة "أيام القاهرة لصناعة السينما" التي توفر للمحترفين فرصا للشراكة والتشبيك مع المجتمع السينمائي الدولي". وتشهد المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة حضور ثلاثة أفلام في عروضها العالمية الأولى، من بينها الفيلم الصيني (مويرداوجا)، إخراج ساو جينلينج، والذي يعد أول فيلم يتم تصويره في غابة مويرداوجا بإقليم منغوليا، وتدور أحداثه حول مجموعة من قاطعي الغابات في ثمانينيات القرن الماضي، ليحتدم الصراع بين الحفاظ على الطبيعة والإبقاء على حياتهم. أما الفيلم الثاني فهو ( دروس اللغة الألمانية) إنتاج بلغاريا وإخراج بافيل ج. فيسناكوف، ويتابع الفيلم " نيقولا" الذي يستعد للسفر إلى ألمانيا ليعمل سائقا، ويحاول في يومه الأخير في بلغاريا أن يصلح علاقاته المتدهورة مع أغلب أفراد أسرته قبل السفر. والفيلم الثالث هو المصري (حظر تجول) إخراج أمير رمسيس، وبطولة إلهام شاهين وأمينة خليل، والذي تدور أحداثه في إحدى ليالي خريف 2013 خلال فترة حظر التجول بمصر، حول أم تخرج من السجن بعد 20 سنة لتجد ابنتها الوحيدة في حالة قطيعة معها، فتحاول إصلاح علاقتها معها دون التطرق للماضي.