أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، أن مدينة آسا الزاك محاصرة ب"كورونا"، بعد تسجيل 03 وفيات و47 حالة إصابة مؤكدة خلال 24 ساعة الماضية، وتأخر الكشف عن نتائج التحاليل شكل الهفوة القاتلة التي تقود المنطقة للمجهول، داعية المواطنات والمواطنين الى "حجر صحي ذاتي". أكدت الجمعية ذاتها في بلاغ تتوفر "فبراير" على نظير منه، أن "كل التقارير الطبية أشارت إلى أن التأخر في الإعلان عن نتائج الكشف عن ڤيروس كورونا يتسبب في انتشار العدوى، وأن هذا التأخير يجعل الاختبارات عديمة الجدوى ويزيد من خطورة نقل العدوى ويضاعف من أعداد المخالطين ويزيد من تفشي هذه الجائحة". وأشار رفاق غالي باسا زاك، الى ان "هذا التهاون والتأخر غير المنطقي في الإعلان عن نتائج تحاليل الاختبارات التي أجريت بإقليم آسا-الزاك منذ أكثر من أسبوعين جعل المنطقة تراكم أرقاما قياسية يومية بالمقارنة مع عدد الساكنة حيث سجلت يوم أمس الثلاثاء 06 أكتوبر 2020 حصيلة ثقيلة للأسف بوفاة ثلاث أشخاص وإصابة 47 آخرين، لتقترب الحصيلة الإجمالية منذ بداية الوباء إلى 200 إصابة مؤكدة قابلة للارتفاع". ورصد الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بآسا-الزاك، ما سماه ب"حالة تذمر واستياء لدى المواطنات والمواطنين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من تأخر ظهور نتائج اختبارات الكشف عن فيروس كورونا لما يزيد عن ثمانية أيام (08) وأكثر، طبعها ولازال الخوف من انتظار معرفة الإصابة بالعدوى من عدمها ما أنتج آثار نفسية بالنسبة للمشتبه في إصابتهم فضلا عن خطر انتشار الوباء في محيطهم". وحمل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "السلطات العمومية والصحية بآسا-الزاك، والمستشفى العسكري الخامس بمدينة گليميم المسؤولية كاملة في تأخر الكشف عن التحاليل المخبرية"، مطالبة وزيري الداخلية والصحة ب"التدخل العاجل لأجل حماية المنطقة من كارثة حقيقية في ظل انسحاب عامل الإقليم وتواريه عن مسؤولياته لتدبير الجائحة، في تنصل تام لكل المذكرات والقرارات الحكومية". كما طالبت الجمعية ذاتها ب"الإسراع بالإعلان عن نتائج اختبارات الكشف عن الفيروس والتفاعل بجدية ومسؤولية مع المواطنين المحتمل مخالطتهم للمصابين، مع إيفاد لجنة طبية ومختبر متنقل للإقليم بغية تقديم دعم إضافي للأطقم الطبية المختصة في إجراء تحاليل PCR"، مؤكدة على "ضرورة توفير وتجهيز غرفة الإنعاش بالمستشفى الإقليمي ومدها بالموارد البشرية اللازمة، وتثبيت فريق طبي بمدينة الزاك والجماعات الأخرى للإشراف على إجراء التحاليل المخبرية ومواكبة المصابين لما تشهده من ارتفاع في حالات الإصابة".