اتفق جل المحللين المغاربة على أن الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس مساء اليوم الخميس بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، يعتبر من أقصر الخطابات الملكية، غير أنه يحمل في ثناياه العديد من الرسائل التي تجيب على الأسئلة الراهنة، والمعلقة بجائحة كورونا. وفِي هذا السياق،قال المحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير، في تصريح خص به ‘فبراير'، بأن الخطاب الملكي لهذا اليوم، جاء ليجيب على الأسئلة الراهنة، التي تدور في أذهان المواطنين المغاربة، والمتعلقة بجائحة كورونا. وأضاف بالكبير بأن خطاب جلالة الملك جد مختصر، وخال من القضايا السياسة وغيرها، لينصب على الموضوع الراهن، الذي يكمن في سبل الوقاية من فيروي ‘كورونا'. وأكد ‘بالكبير' بأن الادارة قامت بأدوارها في مواجهة الفيروس، الا أننا في حاجة للمزيد من التضحيات، خصوصا وان هناك كما أشار الى ذلك جلالة الملك، من يدعي بأن هذا الوباء غير موجود؛ و من يعتقد بأن رفع الحجر الصحي يعني انتهاء المرض؛ وهناك عدد من الناس يتعاملون مع الوضع، بنوع من التهاون والتراخي غير المقبول، وخطاب الملك باعتباره أعلى سلطة في البلاد سيصحح عدد من المفاهيم لدى هذه الفئة. وأضاف نفس المحلل أن تأكيد الملك على على وجود الفيروس حقيقة من شأنه أن يساهم بشكل كبير على التزام المواطنين بالتدابير الوقائية، مؤكدا أنه لا يمكن كسب المعركة ضد هذا العدو الخطير وغير المرئي، الا بالتشبع بالمزيد من قيم التضحية والتضامن والوفاء، التي تميز أجدادنا عند حدوث الأزمات. ويشار أن الملك محمد السادس تطرق في خطابه السامي بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب الى تطور الوضع الوبائي بالبلاد، وما تشهده من ارتفاع في عدد المصابين بفيروس ‘كورونا' المستجد. وقال الملك في خطابه السامي"لم نكسب بعد المعركة ضد الوباء رغم الجهود المبذولة، صحيح أنه كان يضرب بنا المثل خلال فترة الحجر الصحي، وهو ما جعلنا نعتز بانخفاض الوفيات ونسبة المصابين، ولكن مع الأسف لاحظنا مع رفع الحجر الصحي تضاعف المصابين مقارنة بالعديد من الدول، ولكن مع الأسف، لاحظنا مع رفع الحجر الصحي، أن عدد المصابين تضاعف بشكل غير منطقي، لأسباب عديدة.". وأشار الملك الى مجموعة من مظاهر التراخي التي أصبحت تشاهد في الشارع المغربي فقال "هناك من يدعي بأن هذا الوباء غير موجود؛ و هناك من يعتقد بأن رفع الحجر الصحي يعني انتهاء المرض؛ وهناك عدد من الناس يتعاملون مع الوضع، بنوع من التهاون والتراخي غير المقبول". وأكد الملك على أن هذا المرض موجود؛ و من يقول عكس ذلك، فهو لا يضر بنفسه فقط، و إنما يضر أيضا بعائلته وبالآخرين، كما نبه جلالته أيضا، إلى أن بعض المرضى لا تظهر عليهم الأعراض، إلا بعد 10 أيام أو أكثر، إضافة إلى أن العديد من المصابين هم بدون أعراض. وهو ما يضاعف من خطر انتشار العدوى، و يتطلب الاحتياط أكثر.