أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء قرارها بعود التجارب السريرية على استخدام دواء الملارياء، عقار هيدروكسي كلوروكين، في علاج فيروس كورونا. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس في إفادة صحفية: »كما تعلمون، قررت المجموعة التنفيذية لتجربة التضامن الأسبوع الماضي الإيقاف المؤقتة لفرع هيدروكسي كلوروكين للتجربة، بسبب مخاوف أثيرت حول سلامة الدواء ». وأضاف أنه تم اتخاذ هذا القرار كإجراء وقائي أثناء مراجعة بيانات السلامة، حيث تقوم لجنة سلامة البيانات ومراقبتها بتجربة التضامن بمراجعة البيانات. وواصل: »استنادًا إلى بيانات الوفيات المتاحة ، أوصى أعضاء اللجنة بعدم وجود أسباب لتعديل بروتوكول التجربة ». وتابع أن الفريق التنفيذي تلقى هذه التوصية وأيد استمرار جميع أفرع تجربة التضامن، بما في ذلك هيدروكسي كلوروكين. إلى ذلك، أكدت المنظمة أنه لا توجد أدلة على وجود دواء يقلل من عدد وفيات فيروس كورونا المستجد « كوفيد 19 ». وكانت مجلة « The Lancet » قد اعترفت بوجود انتقادات علمية جادة للدراسة التي نشرتها مؤخرا عن عقار الهيدروكسيكلوروكين والتي بموجبها أوقفت فرنسا استعمال العلاج وعلقت منظمة الصحة العالمية تجاربه السريرية. ونشرت المجلة تنبيها مساء الثلاثاء، على شكل « تعبير عن قلق » وهي عبارة رسمية تستخدمها المجلات العلمية للإشارة إلى أن الدراسة دونها مشكلة محتملة بحسب الفرنسية. وقد وصف البروفيسور الفرنسي الشهير ديديي راوول الدراسة البريطانية ب »الفوضوية»، وهو الذي كان أول مَن دافع عن استخدام كلوروكين لعلاج مرضى كورونا. وفي رسالة مفتوحة نشرت في 28 ماي الماضي ، شدد عشرات العلماء من أنحاء العالم على أن التحليل الدقيق لدراسة « ذي لانسيت » يثير « قلقا مرتبطا بالمنهجية المعتمدة وصدقية البيانات ». وتشبث المغرب بموقفه من الاستمرار في استعمال علاج المصابين بفيروس « كورونا » المستجد بعقار « كلوروكين »، رغم قرار منظمة الصحة العالمية والقاضي بتوقيف استعمال هذا البروتوكول. وقال خالد ايت طالب، وزير الصحة المغربي في اجتماع سابق لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، إن نجاعة هذا العقار « يمكن إثباتها علميا »، بخلاف ما ذهبت إليه منظمة الصحة العالمية.