لم يمر إلا أسبوع على حصول حكومة عبد الاله بنكيران على ثقة البرلمان، فإذا بها تٌتهم بالتطبيع مع إسرائيل! الخبر تناقلته بعض الصحف والقنوات التلفزية، وفرانس 24 نموذج على ذلك، وافتتاحية جريدة القدس دعت حكومة بنكيران إلى وقف "جميع أشكال التطبيع بين المغرب وإسرائيل خاصة في الميادين التجارية" وأضافت نفس الافتتاحية:"نتمنى أن لا نرى في المغرب مسؤولين إسرائليين يفرش لهم السجاد الأحمر، ويشاركون في مؤتمرات وندوات سياسية، بعد أن تبين أن هؤلاء أو معظمهم يقولون شيئا في هذه المؤتمرات ويفعلون شيئا آخر" بدأت زوبعة التطبيع بين اسرائيل وكل من حكومة عبد الإله بنكيران وحكومة الغنوشي التونسية، عندما رد رئيس الحكومة بنكيران على أسئلة مجموعة من الصحافيين، دون أن يعرف طبيعة المؤسسات الإعلامية التي ينتمي إليها. نفس الأمر حدث مع راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة، وهكذا ورط الراديو الإسرائيلي رئيس الحكومة بنكيران وزعيم حركة النهضة على حد سواء. كان بنكيران على عجلة من أمره، شأنه في ذلك شأن راشد الغنوشي، ردا بسرعة على أسئلة الصحافيين، ولم يطرحا السؤال عن من كان المحاور أو المؤسسة الإعلامية التي ينتمي إليها طارحوا الأسئلة. ولم تمض إلا دقائق وتعلن إذاعة صوت إسرائيل على موقعها الالكتروني الناطق بالعربية، إن زعيم حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشي ورئيس الوزراء المغربي عبد الإله بن كيران، قالا لمندوب الإذاعة الإسرائيلية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن «على الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم بشأن طبيعة علاقاتهم مع إسرائيل»، وذكرت الإذاعة أنهما أكدا أن الحركات الإسلامية ستتصرف بموجب القرار الفلسطيني. إنه درس جديد في مسار رئيس الحكومة، من الآن فصاعدا، لن يرد بنكيران على أي سؤال صحافي على هامش المؤتمرات الدولية الصحافية، ما لم يعرف المؤسسة الإعلامية التي ينتمي إليها صاحب السؤال.