أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم الاثنين، ان بلاده سترسل للولايات المتحدة يوم الثلاثاء طائرة محملة معدات طبية لمكافحة فيروس كورونا المستجد. وأسفر كوفيد-19 عن أكثر من 206 آلاف وفاة ونحو ثلاثة ملايين إصابة في العالم، اليوم الإثنين، وسجّلت الولاياتالمتحدة نحو 55 ألف وفاة، فيما يناهز عدد الإصابات على أراضيها مليون حالة مسجّلة. وقال اردوغان في خطاب متلفز « غدا، سنرسل مساعدة طبية للولايات المتحدة: أقنعة وجه، كمامات ان 95، بدلات وقائية ومطهرات »، مشيرا إلى أن الشحنة ستنقل في طائرات عسكرية. وبتسجيلها نحو 55 ألف وفاة وأكثر من 960 ألف إصابة مؤكدة، فان الولاياتالمتحدة هي البلد الأكثر تضررا بالوباء، وإن كانت صدقيّة الأرقام التي تنشرها دول أخرى، على غرار الصين، موضع شكّ. وتحدث اردوغان ان بلاده قدمت مساعدات طبية إلى 55 بلدا، وكرر أن تركيا تمكنت من إدارة الأزمة بشكل أفضل من الدول الغربية. وتضررت تركيا بشكل كبير من الفيروس، اذ سجلت 2900 وفاة وأكثر من 110 آلاف إصابة، وفق أحدث حصيلة رسمية نشرت اليوم الاثنين. وفي إشارة الى عدم انتهاء الأزمة، أعلن اردوغان فرض إغلاق عام بين 1 و3 ماي، لافتا الى أن حكومته تدرس منع الخروج مع نهاية كل اسبوع في الفترة المقبلة. وفي غضون ذلك، أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس ادانوم غيبريسوس، اليوم الاثنين، أن الهيئة أطلقت تحذيرات على أعلى مستوى من فيروس كورونا المستجد منذ نهاية يناير، مبديا أسفه لتجاهل بعض الدول توصياتها. وقال في مؤتمر صحافي عبر الفيديو في جنيف « كان على العالم الإصغاء بانتباه الى منظمة الصحة العالمية لان حال الطوارئ العالمية اعلنت في 30 يناير »، مع تسجيل 82 اصابة بالفيروس خارج الصين وقبل تسجيل وفيات. وأصر تيدروس على أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة قدّمت منذ البداية المشورة الصائبة « المبنية على أفضل الحقائق العلمية والأدلة ». لكنّه أكد ان تفويض المنظمة لا يخوّلها « أن تفرض على الدول الاخذ بتوصياتها ». وأشار تيدروس إلى أنه كان يتعيّن على الدول « اتّخاذ كل تدابير الصحة العامة » عندما اعتبرت المنظمة في 30 يناير أن فيروس كورونا المستجد يشكل « حالة طوارئ قصوى ». وقال « ننصح دول العالم باعتماد مقاربة شاملة للصحة العامة » من خلال التقصي وإجراء الفحوص والعزل وتعقّب المخالطين.