أكد عزيز غالي الدكتور في الصيدلة، أن القول بأن المغرب عرف تراجعا في مؤشر الإصابات بفيروس كورونا، في أربعة أيام فقط، بحوالي 64 حالة إصابة، هو امر مجانب للصواب، لأن المغرب لم يصل بعد لمرحلة الذروة. وأوضح غالي الأستاذ المتخصص في علم البيولوجيا، ان تسجيل 104 حالة في يوم الأحد الماضي، لا يعني انها فترة ذروة فيروس كورونا بالمغرب، مشيرا إلى أنه هناك « نقص في عدد الأشخاص المستبعدين، أو الذين جرى إخضاعهم للفحص المخبري. » كما نبه غالي إلى أن وزارة الصحة تؤكد ثقتها في التحاليل المخبرية بنسبة كبيرة وقد لاتعيدها مرات عديدة خصوصا فيما يتعلق بالاشخاص المخالطين مستحضرا مثال السيدة المقعدة المصابة والتي تبلغ 80 عام اصيب بالفيروس وتم تاكيد ذلك لكن فحص ابنتها التي كانت لصيقة جدا بها أثبتت خلوها من الفيروس ما يطرح عدة تساؤلات حول نجاعة الفحص 100 في المئة ». وفيما يخص الكلوروكين، قال غالي ان « فعاليته تبقى ضئيلة، خصوصا مع إعلان وزارة الصحة أن مدة شفاء المصابين تتراوح بين 12 يوم و 20 يوم، والأجدر أن يكون متوسط علاجه 6 أيام فقط، كما له أعراض جانبية خطيرة على مستوى القلب . » واستحضر غالي مثال وكالة الدواء الأوروبية، التي طلبت عدم استخدام العقارين المضادين للملاريا الكلوروكين والهيدروكسيكلوروكين لعلاج كوفيد-19، إلا في تجارب سريرية أو في حالة الضرورة القصوى. و للإشارة فإن عدد الحالات الجديدة المؤكدة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، المسجلة بالمغرب، خلال الأيام الأربعة الاخيرة، هو على الشكل التالي، يوم الأحد 104 حالة ، فيما سجل يوم الإثنين الماضي، 71 حالة وتراجع العدد يوم الثلاثاء إلى 68 حالة، ليصل اليوم الأربعاء إلى 40 حالة فقط. وللإشارة فقد أعلنت وزارة الصحة، قبل قليل من ظهر اليوم الخميس، تسجيل وفاة جديدة بين المصابين ب »فيروس كورونا » في المغرب، ليرتفع مجموع الوفايات إلى 40 منذ تفشي الجائحة بالبلاد. من جهة أخرى؛ أكدت وزارة الصحة ثبات حصيلة الإصابات في 676 حالة بمختلف أرجاء المملكة، وهو نفس العدد الذي أعلن قبل 5 ساعات من الحين. ووفق المصدر ذاته فإن عدد الحالات المستبعدة، بعد تحاليل مختبرية سلبية، قد بلغ 2726 منذ بداية انتشار الفيروس في مختلف الجهات بالبلاد. عدد المتعافين من فيروس « كورونا » في المغرب يعادل 29 حالة، من خلال نتائج الفحوص المخبرية المنجزة، وفق الإحصائيات الرسمية المتوفرة.