صادقت الحكومة الإسبانية اليوم الجمعة خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء على مرسوم قانون يمدد حالة الطوارئ لمدة خمسة عشر يوما أخرى حتى 11 أبريل المقبل وذلك من أجل الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد . ويمدد هذا القانون الذي كان قد حظي يوم الأربعاء الماضي بمصادقة مجلس النواب الإسباني ( الغرفة السفلى للبرلمان ) حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بنفس الشروط والمقتضيات التي تضمنها المرسوم الملكي للإعلان عن حالة الطوارئ الذي تمت المصادقة عليه خلال يوم 14 مارس والتي يمنع بموجبها على الإسبان الخروج من المنازل إلا من أجل التوجه إلى العمل حين يكون من غير الممكن القيام به عن بعد وكذا لاقتناء المواد الغذائية أو لاقتناء الأدوية . كما يتضمن هذا النص القانوني إجراء صادق عليه مجلس النواب يلزم الحكومة بتقديم معلومات منتظمة كل أسبوع أمام النواب حول مختلف الإجراءات والتدابير التي تعتمدها في هذا المجال مع تقييم فعالية تدخلاتها من أجل احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد والتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية . وقالت ماريا خيسوس مونتيرو الناطقة الرسمية باسم الحكومة الإسبانية خلال ندوة صحفية عقدتها في ختام أشغال الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء إن » تمديد حالة الطوارئ لمدة أسبوعين آخرين هو إجراء استثنائي يستهدف التصدي ومواجهة الظروف الاستثنائية التي نعيشها » . من جانبه أكد سالفادور إيلا وزير الصحة أنه تقرر الرفع من الغلاف المالي الموجه لاقتناء المعدات والتجهيزات والمستلزمات الطبية من الصين من 509 إلى 578 مليون أورو مشيرا إلى أن الحكومة عملت على دعم وتعزيز الإنتاج الوطني من المعدات والتجهيزات الأساسية الخاصة بالوقاية وأدوات إجراء الاختبارات السريعة وأجهزة مساعدة الجهاز التنفسي . وأوضح سالفادور إيلا » قبل يومين أبرمت إسبانيا عقدا لاقتناء معدات وتجهيزات طبية من الصين مقابل 432 مليون أورو وهو مبلغ تم رفعه إلى 509 مليون أورو أمس ثم إلى 578 مليون أورو » مجددا التزام الحكومة بمضاعفة الجهود من أجل اقتناء كل ما يلزم من معدات ومستلزمات لكسب هذه المعركة . وأشار إلى أنه تم توزيع 7 مليون و 433 ألف من الأقنعة الطبية على الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي مضيفا أن الحكومة اعتمدت خطوات أخرى لدعم وتعزيز إجراءات وتدابير شراء المعدات والتجهيزات الطبية من طرف هذه الجهات . وقال » يبدو أننا نقترب من ذروة الوباء » مشيرا إلى أن » البيانات المتوفرة حاليا تسمح لنا بتوقع وصول مرحلة معينة من استقرار الوضع » من حيث انتشار الفيروس . وتعيش إسبانيا التي أضحت إحدى أكثر الدول تضررا بتفشي فيروس كورونا المستجد منذ 14 مارس حالة طوارئ صحية لمدة 15 يوما من أجل مواجهة والتصدي لانتشار هذا الوباء . وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد إلى 64 ألف و 59 حالة إصابة بزيادة 7871 حالة في ظرف 24 ساعة بينما بلغ عدد حالات الوفيات 4858 حالة وفاة بزيادة 769 حالة عن أمس الخميس .