سجلت إسبانيا، أمس الثلاثاء، عدد إصابات جديدة ووفيات هائلة بفيروس كورونا، وهي مؤهلة للاستمرار بالارتفاع على ذات النمط التزايدي. وفي مشاهد صادمة، عثرت وحدات طبية من الجيش على جثث بعض المسنين في دور المسنين، وتم فتح تحقيق قضائي بهذا الشأن. وقدمت اللجنة الطبية المكلفة بالفيروس أرقاماً صادمة أمس الثلاثاء، فقد سجلت 24 ساعة الأخيرة وفاة 514 شخصاً بهذا الوباء، بينما تجاوز عدد المصابين الجدد 6500. وهذه أعلى الأرقام التي تشهدها إسبانيا منذ بداية انتشار الفيروس. وبهذا، بلغ عدد الوفيات حتى الآن 2700، وعدد المصابين قرابة 40 ألفاً، بينما لم يتجاوز عدد المعافين 3794. وتؤكد السلطات أن هذه الأرقام مرشحة إلى الارتفاع بسبب انتشار الفيروس بشكل خطير خلال الأيام الأخيرة. ويبقى القلق الشديد أنه انتشر في مجموع مناطق البلاد ولا يتركز في منطقة بشكل مكثف مثل حالة لومبارديا شمال إيطاليا أو ووهان في الصين. وكان رئيس الحكومة، بيدرو سانتيش، قد صرح نهاية الأسبوع الماضي أن عدد المصابين سيرتفع إلى مستوى سيمتحن الموارد المادية والمعنوية للدولة الإسبانية. ويعتقد خبراء وزارة الصحة أن هذه الأرقام مرشحة إلى الارتفاع خلال الأيام المقبلة وقد تبدأ بالتراجع نهاية الأسبوع الجاري أو بداية المقبل. وفي غضون ذلك، يخلف هذا الوباء مشاهد غير إنسانية، فقد أعلنت وزيرة الدفاع، مارغريتا روبليس، الإثنين، عثور وحدات طبية من الجيش على مسنين مهملين، وكذلك على بعضهم قد توفوا. ووجدتهم وحدات خلال مهمة لمساعدة بعض دور المسنين التي وجدت نفسها عاجزة عن تقديم خدمات في ظل انتشار الفيروس. وقررت النيابة العامة فتح تحقيق لتحديد المسؤولين. وانتشر الفيروس في بعض دور المسنين في إسبانيا خاصة في إقليممدريد، ووجد العاملون أنفسهم في وضع صعب بسبب عدم تدريبهم لمواجهة مثل هذه الأوضاع، بالإضافة إلى نقص في الأدوات الطبية الضرورية، مما جعل الجيش يتولى الإشراف الطبي على البعض منها مؤقتاً. وفي ظل التحديات التي تشهدها إسبانيا، أضيف تحد آخر وخطير للغاية، إذ أكدت الشرطة قيام قراصنة منذ يومين بالهجوم على النظام المعلوماتي التي تعمل به المستشفيات. ومن شأن اختراق البرامج المعلوماتية خلق حالة من الفوضى في التسيير لا سيما في ظل الظروف الصعبة حالياً بسبب الوباء.