يتطلع ليفربول الإنجليزي إلى التقدم خطوة مهمة على طريق الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني، فيما سيفتقد باريس سان جيرمان الفرنسي للمساندة الجماهيرية في مواجهة بوروسيا دورتموند الألماني اليوم في إياب دور ال16. ويتطلع ليفربول إلى الاستفادة من الدعم الجماهيري في ملعبه لتعويض خسارة الذهاب في مدريد صفر – 1 على ملعب أتلتيكو. وشعرت جماهير ليفربول بالراحة بفوزه فريقها الأخير السبت على بورنموث 2 – 1 بعد السقوط ثلاث مرات في أربع مباريات ضمن مختلف المسابقات، بالخسارة بثلاثية نظيفة على أرض واتفورد، ما حرم رجال المدرب الألماني يورغن كلوب من الإبقاء على حلم معادلة رقم آرسنال الذي أنهى موسماً كاملاً دون خسارة في الدوري، ثم ودّعوا مسابقة الكأس أمام تشيلسي، ما يعني أن ليفربول لن يكون قادراً على تكرار إنجاز غريمه المحلي مانشستر يونايتد صاحب الثلاثية التاريخية في موسم 1999. وضمن ليفربول الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ ثلاثة عقود، إثر تحليقه في صدارة بفارق 25 نقطة عن أقرب مطارديه مانشستر سيتي، لذا سيكون تركيزه على مواجهة أتلتيكو مدريد أكبر اليوم في ملعبه «أنفيلد». وقال لاعب وسط ليفربول المخضرم جيمس ميلنر الذي أنقذ كرة تعجيزية عن الخط خلال فوزه الأخير على بورنموث: «هذا موسم طويل، ورأيتم كم مباراة خضنا. في أي رياضة من الصعب أن تلعب على أعلى مستوى طوال السنة، وفي السنوات المتتالية». وأضاف: «تحاول تقديم الأفضل، لكنك لا تنجح، وهنا يتعين عليك إيجاد طريقة لتحقيق الفوز». وحول مباراة اليوم قال ميلنر: «يتوقف الأمر علينا لتعويض نتيجة صعبة، نعرف مدى قوتهم، مدى تنظيمهم، لكن آمل في الضغط عليهم وتعويض الخسارة في ليلة مميزة أخرى في أنفيلد». وعندما يكون ليفربول في عزّ تألقه، يظهر بشكل واضح كيف يقلب تأخره خصوصاً في نهاية مبارياته على أرضه. الشاهد الأكبر في المسابقة القارية، كان أمام مواطن أتلتيكو مدريد، برشلونة، الذي فاز ذهاباً الموسم الماضي 3 – صفر قبل أن يسقط بنتيجة مذلة صفر – 4 في إياب نصف النهائي. مع ذلك، هناك بعض الثغرات في دفاع ليفربول قد يستفيد منها فريق العاصمة الإسبانية. فبعد حفاظه على نظافة شباكه 10 مرات في 11 مباراة ضمن الدوري بين مطلع ديسمبر (كانون الأول) ومنتصف فبراير (شباط)، اهتزت في مبارياته الخمس الأخيرة.