أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن » تمتيع المتهم الكويتي بسراح المؤقت دون وضعه تحت المراقبة القضائية يعد قرارا تتحمل فيه المسؤولية المحكمة وخاصة القاضي الذي اتخذ القرار لأنه مشوب بالخطأ في نظرنا. وكشفت الجمعية في بلاغ لها توصلت « فبراير » بنسخة منه أنها توجها للاليات الدولية المعنية باغتصاب القاصرات والقاصرين واستغلالهم جنسيا تصويرهم في المواد الدعارة، والمعنية كذلك باستقلالية السلطة القضائية وتنصيبها طرفا مدنيا خلال جلسة 11فبراير 2020″. الجمعية تكشف القصة كاملة: قضية البيدوفيل الكويتي عبدالرحمان محمد سمران مطلق سمران العازمي المواد بتاريخ 11/10/1996 بالكويت، بأنه نزل في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 5/12/2019 فرقة سبعة أصدقائه ، ويضيف أنها المرة الخامسة التي يزور فيها المغرب ويضبط مدينة مراكش خلال سنة 2019 ، فأول زيارة له كانت خلال يناير ثم خلال مارس ، يوليوز اكتوبر، ثم آخر زيارة التي اعتقل على إثرها دجنبر. وقائع القضية : حسب محاضر الشرطة القضائية فقد صرح المتهم انه تعرف على الضحية (ج ا ش) خلال شهر مارس من السنة الفارطة في الملهى المعروف » البولينغ » بمراكش ، وأنه خلال زيارته للمغرب في شهر يوليوز فرقة ستة كويتيين آخرين تواصل مع الضحية عبر السناب شات وعرض عليها القدوم إلى إقامته بممر النخيل والضبط مركب بن الدرقاوي للممارسة الجنس، مقابل مبلغ مالي قدره ب3500 درهم. وقد أكد المتهم أثناء البحث انه يوم 22 يوليوز مارس الجنس على الضحية من الدبر و قام بتصويرها وهي ترقص، تسلمها مبلغ ماليا محدد في 3600 درهم وأنه لاحظ أنها تنزف من فرجها، ويضيف انه خلال زيارته الأخيرة بقي على تواصل مع الضحية مدعيا أنها تبتزه مقابل مبلغ مالي حدده في 90 ألف درهم ، مقابل عدم تقديم أية شكاية ضده . اما الضحية المزدادة بتاريخ14/10/2005 فقد سرحت بأنها على معرفة بالمتهم وأنها كانت على تواصل معه عبر السناب شات وانه بتاريخ 22/07/2019 نقلها على مثن سيارة الى مقر اقامته بمراكش ، وانه ادخلها متخفية عن انظار حراس الامن الخاص المتواجدين في المنتجع السياحي وانه اغتصبها وافتض بكرتها ، وسلمها مبلغ مالي مقدر في2000 درهم واخرجها من الاقامة بعد ان نادى على سيارة اجرة . وتضيف الضحية انه بعد الواقعة أصيبت بخوف شديد وقررت الهروب إلى مدينة اكادير حتى لا يتم اكتشاف تعرضها للاغتصاب. وحسب ماهو متوفر لدينا فإن الضحية عادت للاتصال بأسرتها خلال 6 دجنبر 2019 وأنها لمحت يوم 10 دجنبر 2019 المغتصب بشارع محمد السادس وعرض عليها مبلغ مالي مقابل صمتها، وأنها قررت إلى جانب والدتها تقديم شكاية إلى السيد وكيل العام للملك، علما ان والد الضحية (س د ) كانت قد تقدمت بكلية حول اختفاء ابنتها التي غابت منذ يوليوز 2019 . وأثناء مراحل البحث من طرف الشرطة القضائية أكدت والدة الضحية أن المعني بشكايتها الاخيرة التي وضعتها يوم 11/12/2019 هو المواطن الكويتي عبد الرحمان محمد سمران، وبالتالي فهي وبالتالي فهي تؤكد ما ورد على لسان ابنتها من تعرضها للاغتصاب وافتضاض البركة وأبدت الأم رغبتها الأكيدة في متابعة محمد سمران العازيمي، وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية التي وضع تحتها المتهم يوم 13 دجنبر ،مثل المعني أمام النيابة العامة لمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش لتتم إحالته على قاضي التحقيق يوم 15/12/2019 الذي استنتج من البحث التمهيدي وأثناء الاستماع المشتبه فيه، انه اعترف بممارسة الجنس مع الضحية من الدبر ، كما أقر بتسليمها مبلغ مالي ، وأنه على تواصل معها عبر السنابشات وأنه صورها عبر شريط فيديو وهي ترقص، وقد أمر قاضي التحقيق بوضع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي ومتابعته في حالة اعتقال الجنايات منصوص على عقوبتها في الفصلين 485 488 من القانون الجنائي . وقد مثل المتهم أمام غرف الجنايات بمحكمة الاستئناف يوم 28 يناير 2020 حيث قضت المحكمة بتمتيعه لسراح المؤقت دون اخضاعه للمراقبة القضائية، عبر سحب جواز سفره واغلاق الحدود في وجهه ، مما مكنه من الفرار من العدالة والهروب خارج الوطن. فحسب المعطيات المتوفرة لدينا فإن تمتيع المغتصب بالسلاح تم حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءا ، ويغادر سجن لولاية حوالي الساعة الحادية عشر ليلا ، فوجد سيارة بباب السجن يبدو أن السفارة الكويتية هي من وفرتها، لنقله إلى وجهة ليغادر ساعات بعد الإفراج عنه. علما ان النيابة العامة طعنت في قرار المحكمة تمتيع المغتصب بالسراح المؤقت يوم 29/01/2020 وان مسطرة إغلاق الحدود لم تتم إلا يوم 30 يناير2020 بناء على قرار استعجال مما يؤكد أن المغتصب غادر التراب الوطني فورا إطلاق سراحه ، وأن السفارة الكويتية وفرت له جميع الإمكانيات مادية ولوجستيكية وتغطية سياسية متجاوزة الأعراف الدبلوماسية.