أجرى طاقم طبي يتكون من الدكتور عصام كولتايين، جرّاح المسالك البولية، بمساعدة أطباء وممرضين متخصصين في التخدير والإنعاش، عملية جراحية ناجحة، في مستشفى الحسن الثاني بالداخلة، وهي عملية جراحية للاستئصال عبر الإحليل من البروستاتا عبر تقنية ثنائية القطب والتبخر، وكذا تفتيت وإزالة حجر المثانة بواسطة الليزر. وأُجري هذا التدخل الجراحي على مريض في الخمسينيّات من العمر، كان يعاني من ورم في البروستاتا (تضخم البروستاتا الذي يظهر في معظم الأحيان لدى الرجال البالغين 50 عامًا فما فوق)، مما يتطلب استخدام التنظير الباطني. وقال الدكتور عصام كولتايين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة هذا التدخل الجراحي الناجح، إنّ هذه العملية الجراحية استمرّت 30 دقيقة، مؤكدًا أنّ اللجوء إلى هذه التقنيات الحديثة يصبح ضروريًا، عندما يكون العلاج الطبي غير فعّال أو عند بروز مضاعفات تتطلب تدخلًا جراحيًا. وأوضح كولتايين، أن هذه التقنية الجديدة ستمكن من التقليل من الجراحة الخطرة وخفض معدل النزيف والإقامة في المستشفى. وفي السياق ذاته، أفاد الدكتور كولتايين بأنّ مستشفى الحسن الثاني بالداخلة استفاد مؤخرا من جهاز للتفتيت وحساب الحصى، مما يسمح بتفتيت والتخلص من الحصوات في المسالك البولية. من جهته، أشار المندوب الإقليمي للصحة بوادي الذهب، عصام عهدي، إلى أنّ هذه العملية الجراحية، الأولى من نوعها في الداخلة، ستمكن ساكنة الجهة من الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال علاج أمراض البروستاتا والكلي والمسالك البولية. وأوضح عهدي أنه في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز العرض الصحي في الجهة، زودت وزارة الصحة المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة بأحدث المعدات، مثل جراحة التنظير للجراحة الباطنية فائقة الدقة، الذي مُوّل بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وغيرها من أجهزة التنظير الداخلي بالمنظار والفيديو. وأشار إلى أنّ هذا التدخل الجراحي سيُسهم في تطوير الخِدْمات الطبية، وتقريبها من المواطنين وتنويع العرض الطبي في الجهة.