قد يبدُو لكثيرين أن تفجّر فضيحة الفساد بجامعة عبد المالك السعدي، والتي تورط فيها موظفون وفيهم مسؤولون مثل كاتب عام سابق للجامعة، وعميد كلية سابق أيضاً، وليد اللحظة، لكن الحقيقة أن هذا الموضوع كان محطّ جدلٍ دائم، إلا أنه لا أحد كان يهتم بالموضوع قبل تدخل البحث القضائي. وفي هذا السياق، كان اﻟﻤﻜﺘﺐ الجهوي ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ الوطنية ﻟﻠﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﺮع ﺗﻄﻮان، أصدر يناير الماضي، استنكر فيه ﺑﺸﺪة اﺳﺘﻤﺮار ﺗﻔﺸﻲ ظﺎهﺮة اﻟﻔﺴﺎد واﻟﺮﺷﻮة واﻟﻤﺤﺴﻮﺑﯿﺔ بجماعة عبد المالك السعدي. وقال البيان الذي يتوفر موقع « فبراير » على نسخة منه، إن تشي ظاهرة الفساد والرشوة والمحسوبية بكليات الجامعة، تؤثر سلبا ﺗﺄﺛﯿﺮهﺎ على سيرها وسمعتها وإشعاعها جهويا ووطنيا ودوليا. وأفاد البيان، أن الرئيبس السابق لجامعة عبد المالك السعدي، صرّح في مجلس لإدارة الجامعة، أنه لم يعد بمقدوره محاربة الظواهر السيئة بالجامعة وبالكليات التابعة لها، وعلى رأسها ظواهر الفساد والرشوة والمحسوبية. وأكد قبل سنة في السياق نفسه، أن جامعة عبد المالك السعدي، تعيش على وقع ﺘﺮاﺟﻌﺎت ﺨﻄﯿﺮة ﻋﻠﻰ ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﺴﺘﻮﯾﺎت، وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻻﺧﯿﺮة ﻣﻊ ﻗﺮب اﻧﺘﮭﺎء ﻣﮭﻤﺔ رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻦ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. ودعا البيان أنذاك، رﺋﯿﺲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ووزﯾﺮ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﺎﺟﻞ ﻹﯾﺠﺎد ﺣﻞ للوضعية ﻟﻮﺿﻌﯿﺔ اﻟﻤﺰرﯾﺔ.