قال رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي عمر السغروشني، اليوم الثلاثاء بطنجة، إن حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي أصبحت الآن عرضا ضروريا للخدمات بالنسبة للمقاولة المغربية. وأوضح السيد السغروشني، خلال ندوة نظمت حول موضوع « الأمن السيبراني في المقاولة : تعريفه ورهاناته ومخاطره وحلوله » ، أن تدبير المعطيات ذات الطابع الشخصي يعتبر بمثابة أسلوب حياة، ويتعين على المقاولة المغربية الالتزام بمستوى جيد من الحماية لتسهيل المبادلات. وأشار إلى أن تقنين سرية المعطيات انتقل من مجرد التشريع البسيط ليتحول إلى ثقافة لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، مسجلا أنه يتعين علينا تعزيز ونشر هذه الثقافة بالمغرب. ومن هذا المنطلق، يضيف السيد السغروشني، تسعى اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي إلى أن لا تشكل مسألة الامتثال للقانون رقم 09.08 واحترام المعطيات ذات الطابع الشخصي عائقا أمام المقاولة المغربية، وإنما فرصة لها تقدم من خلالها خدمات قيمة ومنظمة. وأشار إلى وجود منظومة متكاملة يتعين نشرها وتشجيعها لجعل حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي آلية تساهم في تقوية النسيج السوسيو – اقتصادي. من جانبه ، قال رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، عادل الرايس، أن هذا الحدث يروم تحسيس المقاولات بالأهمية التي يكتسيها هذا الموضوع الراهن من خلال تبادل التجارب. وأكد أيضا على ضرورة تمكين المقاولات من الآليات اللازمة، والاستثمار في الموارد وأنظمة الحماية الفعالة من أجل حماية معطياتها. من جهته، أبرز عضو مجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور أوليفييه كاديك أهمية حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، التي تستلزم نظاما معلوماتيا متينا. وقال إنه في ظل عالم يتجه تدريجيا نحور الرقمنة، فإن مسألة تدبير المعطيات الحساسة يمكن أن تبدو معقدة لكنها تظل أمرا ضروريا لضمان حماية أفضل، مشيرا إلى ضرورة توعية المقاولات إزاء تحديات حماية المعطيات من أجل تدبير أفضل. ويهدف هذا اللقاء، الذي نظمه فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وتميز بمداخلات للعديد من الخبراء المغاربة والأجانب في هذا المجال، إلى تحسيس المقاولات الصغرى والمتوسطة بالسبل الكفيلة بمحاربة الهجوم السيبراني، والممارسات الجيدة الكفيلة بتطوير ثقافة للاستعمال الآمن.