يعد عبد المجيد تبون، المرشح للاقتراع الرئاسي بالجزائر، من الوجوه المتعودة على أروقة السياسة الجزائرية. وبدأ تبون، الذي شغل منصب والي مرات عدة، وكان وزيرا لسبع مرات، مساره السياسي سنة 1975 ككاتب عام، ورئيس للدائرة التابعة لولاية الجلفة، قبل أن يتم نقله سنة 1977 إلى المنصب نفسه في ولاية أدرار، ثم إلى ولاية باتنة سنة 1979. وأصبح تبون، المزداد في 17 نونبر سنة 1945 بمشرية، وزيرا منتدبا مكلفا بالجماعات المحلية بوزارة الداخلية في حكومة غزالي في يونيو 1991، غير أنه غادر الحكومة سنة 1992. وستتم المناداة عليه مجددا من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999 لشغل منصب وزير الاتصال والثقافة، في حكومة بن بيتور، وهي الحقيبة التي تولاها لمدة ستة أشهر فقط، قبل أن يتم استدعاؤه مرة ثانية ليتولى منصب وزير منتدب مكلف بالجماعات المحلية. وعين تبون، الذي يقدم نفسه على أنه مرشح « مستقل »، سنة 2001 في منصب وزير السكن والعمران والمدينة في حكومة بن فليس، وذلك إلى غاية سنة 2002. وعاد إلى الحكومة سنة 2013، وشغل حقيبة السكن. وشغل منصب الوزير الأول لمدة قصيرة عقب الانتخابات التشريعية لسنة 2017، حيث عين في منصب رئيس الحكومة في 24 ماي 2017، غير أنه غادر مهامه بعد أقل من ثلاثة أشهر في ظروف خاصة جدا. ويقترح في برنامج الانتخابي تنفيذ سياسة جديدة لتطوير المحروقات، وتعويض المنتوجات المستوردة بأخرى محلية قصد الحفاظ على احتياطيات الصرف، والنهوض بالمقاولات الناشئة، وتعزيز دور اقتصاد الجماعات المحلية وتشجيع الاستثمار الخارجي المباشر. كما يلتزم بخلق مناصب الشغل عبر العديد من السياسات الرامية إلى إدماج الشباب في اقتصاد المعرفة والتكفل بالحالة الهشة لما بين 30 و35 في المائة من المواطنين بسبب انخفاض قيمة الدينار، ومعدل التضخم المرتفع، الذي اعتبر أنه « أكثر ارتفاعا من معدل التضخم الرسمي ».