أقدم نادي سانت باولي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الألماني على الاستغناء عن نجمه التركي جينك شاهين؛ بعدما كتب تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» يدعم فيها العملية العسكرية «نبع السلام»، التي يقوم بها الجيش التركي ضد الأكراد في شمال سوريا. وكان جنك، الذي يلعب كجناح أيمن في فريقه الألماني، قد كتب على حسابه بإنستغرام تغريدة (حذفها لاحقاً)، قال فيها: «كلنا نقف خلف جيشنا البطل وقواتنا المسلحة، نصلّي من أجلكم». وبمجرد نشر التغريدة قوبلت بعاصفة من الانتقادات للاعب وناديه الألماني، وهو ما اضطر النادي إلى إصدار بيانٍ، مساء الجمعة الماضي، يعلن فيه تبرُّؤه من التغريدة التي لا تتفق مع القيم التي يؤمن بها النادي ومسؤولوه، كما أعلن عن فتح تحقيق داخلي مع اللاعب، لمعرفة دوافع التغريدة التي كتبها ومغزاها. لكن لاحقاً بادر النادي للإعلان عن تسريح اللاعب بشكل فوري، ووضع النادي على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي خبر تسريح لاعبه التركي الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، والذي لم يشارك مع الفريق الذي يحتل المركز الرابع في جدول ترتيب دوري الدرجة الثانية، في أي من مبارياته التسعة التي خاضها بالموسم الحالي. وقدرت بعض وسائل الإعلام الغربية أن تكون الضغوط التي تعرض لها النادي ومسؤولوه من الرأي العام الألماني الرافض للعملية العسكرية التركية، وراء تسرُّع الإدارة في اتخاذ قرار تسريح اللاعب، قبل انتظار نتائج التحقيق الذي لم يعلَن بعدُ الانتهاء منه حتى الآن. على صعيد متصل قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إنه فتح تحقيقاً في شبهات تشير إلى أن لاعبي المنتخب التركي أدوا التحية العسكرية في ختام المباراة أمام ألبانيا في تصفيات يورو 2020 والتي انتهت بفوز تركيا بهدف نظيف. وعقب الهدف الذي تم تسجيله في الثواني الأخيرة من وقت المباراة، ظهرت صورة على موقع إنستغرام يبدو فيها اللاعبون وهم يؤدون التحية العسكرية داخل غرفة تبديل الملابس، وكُتب تحت الصورة: «من أجل النصر لجنودنا الأبطال وشهدائنا». وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لوكالة الأنباء الإيطالية «أنسا»، أن الاتحاد يفحص حالياً إمكانية فتح تحقيق في الأمر.