أشاد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بمضامين الخطابين الملكيين بمناسبة عيد العرش وثورة الملك والشعب، عبّر عن اعتزازه بإحداث الملك للجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، وبتجديد دعوة الملك إلى تسريع وتيرة الإصلاحات، واضعا التنمية البشرية في صلب عمل الحكومة والمؤسسات العمومية. وجّدد الحزب في بلاغ له اصدره بعد اجتماع المكتب السياسي أمس بأكادير، التأكيد على انخراطه، عبر جميع هياكله، في التجاوب مع التوجيهات الملكية لتجديد النخب وضخ كفاءات جديدة في الحكومة والمؤسسات وإدماج الشباب؛ فضلا عن تجاوب الحزب مع الدعوة الملكية الرامية لتكون الإصلاحات التي تعرفها المملكة مُلبّية لحاجيات المواطنين، وخاصة الفئات الهشة، وأن تنعكس إيجابا على حياتهم اليومية، مع الحرص على دعم الطبقة الوسطى وتحقيق العدالة المجالية. من جهة ثانية، دعا المكتب السياسي حسب نفس البلاغ إلى فتح نقاش مسؤول حول مشروع قانون المالية 2020، والذي سطّر أهدافا طموحة لرفع نسبة النمو والحد من الفوارق الاجتماعية ودعم المقاولة والاستثمار الخاص وترشيد الاستثمار العمومي وتوجيهه نحو القطاعات الاجتماعية وخاصة التعليم والصحة. هذا وتطرق المكتب السياسي لمضامين التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات، حيث أفاد أخنوش، وزير للفلاحة والصيد البحري، المكتب السياسي، بمعطيات دقيقة حول التطور الملموس لمخطط المغرب الأخضر واستراتيجية « أليوتيس »، وقدم الأرقام التي توضح بجلاء النتائج الإيجابية لهذين القطاعين، مصحّحا ما تم تداوله من معطيات مغلوطة لا تستند على أي أساس. وأكد المكتب السياسي حسب ذات المصدر، حرصه على الاحترام الكامل للدستور والتقيد بمبادئه، يدعو إلى البناء السليم لمنهجية عمل المؤسسات الدستورية وحماية استقلاليتها عن أي تعريض سياسي أو أي زج بها في صراعات ضيّقة خدمة لطرف دون آخر. وجدد المكتب السياسي دعمه المطلق واللامشروط والتفافه الكامل حول عزيز أخنوش و »مشروعه السياسي الطموح، ويشدّد على أن « الأحرار » سيبقى حزبا موحدا، ثابتا، وفيا لقيمه ومبادئه، معتزا بمناضليه، ومؤمنا بسمو مهمته المتمثلة في تأطير المواطنين عموما والشباب على وجه الخصوص، وإعطائهم الأمل في بناء مغرب ممكن ».