يخوض فريق الوداد البيضاوي، يوم الجمعة المقبل، المباراة النهائية ذهاب لمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، التي يحتضنها ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط (العاشرة ليلا)، في محاولة لاستعادة اللقب من فريق الترجي الرياضي التونسي، الذي لن يألو بدوره جهدا للحفاظ عليه في لقاء شبه ثأري. ولم يعد يفصل فريق الوداد البيضاوي غير خطوة لمعانقة اللقب، الذي يحوز عليه الفريق التونسي منذ السنة الماضية، وبالتالي تحقيق إنجاز جديد بعد بلوغه النهاية عقب مشوار لم يكن مفروشا بالورود. والأكيد أن المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله سيتحول، مساء يوم الجمعة، إلى مسرح للأحلام بالنسبة للفريق البيضاوي وأنصاره الذين سيحجون إلى العاصمة الرباط من مختلف أنحاء المملكة وحتى خارجها، للاحتفال بالأجواء الحماسية التي ترتبط عادة بنهاية مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، وخاصة لكون فريق الوداد سيواجه نادي الترجي التونسي الذي حرمه سنة 2011 من اللقب. وتبقى معانقة الكأس القارية مسألة حتمية بالنسبة للفريقين، في لقاء نهائي سيجرى لا محالة في أجواء تسودها الروح الرياضية لكن بنكهة ثأرية. فبالنسبة لفريق الوداد البيضاوي، يشكل اللقاء فرصة لتعويض خسارة اللقب سنة 2011، فيما يعد مناسبة للفريق التونسي لإنقاذ كبريائه أمام كرة القدم المغربية، بعد خسارة لقب الكأس الممتازة أما فريق بيضاوي أيضا هو الرجاء، أما بالنسبة للإطار فوزي البنزرتي فستكون المباراة مناسبة لتمرير رسالة صغيرة بعد إقالته من تدريب المنتخب التونسي. ولم يعرف فريق الوداد البيضاوي، الذي أعفي من خوض الدور التمهيدي، بداية هادئة في مشوار الكأس القارية، حيث واجه بميدانه – لحسن الحظ – نادي جاراف دكار السنغالي (2-0)، وتأهل إلى دور المجموعات عقب خسارته في لقاء الإياب (1-3). وأنهى فريق الوداد دور المجموعات في صدارة مجموعته برصيد عشر نقط جمعها من ثلاث انتصارات وهزيمتين وتعادل واحد، قبل المواجهة المباشرة مع فريق ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي. وكان دور ربع النهاية الأقل عناء بالنسبة لأشبال فوزي البنزرتي، بتحقيقهم نتيجة التعادل بميدان فريق حوريا كوناكري، واكتساحه بالرباط بخماسية نظيفة، قبل لقاء ماميلودي صنداونز في المربع الذهبي. من جانبه، أنهى فريق الترجي الرياضي التونسي مشوار دور المجموعات في ريادة مجموعته برصيد 14 نقطة أمام حوريا كوناكري (10 نقط) قبل تغلبه على فريق نادي شباب قسطنطينة الجزائري في ربع النهاية، بعد فوزه ذهابا وإيابا، وتجاوزه في نصف النهاية نادي مازيمبي (1-0) بميدانه، وتعادله معه إيابا في لومومباشي بدون أهداف. وسيعتمد مدرب الفريق البيضاوي، خلال هذه المباراة النهائية، على عودة بعض مفاتيح اللعب الأساسية من بينها أوناجم والناهيري والنقاش، كما يستفيد فريق الوداد من النهج التكتيكي لفوزي البنزرتي، الذي يعرف جيدا أسرار وأدق تفاصيل كرة القدم التونسية.