تحقق مصلحة الشرطة القضائية بسلا، والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، مع موظف كبير بالقصر الملكي بالرباط، وشقيقه وخالهما الموظف السابق بالجمارك، في فضيحة تسلم طلب عفو داخل القصر الملكي، موجه إلى الملك، مقابل رشوة. وفي تفاصيل القضية، حسب صحيفة « الصباح »، فقد أمرت النيابة العامة بابتدائية سلا بالتحقيق في مضمون اتهامات وجهها مهاجر مغربي سابق بألمانيا إلى المشتبه فيهم الثلاثة، بعدما اقترحوا عليه كتابة طلب العفو الموجه إلى الملك، واستقبلوه بحي تواركة، وتسلموا منه الطلب وشيكين في انتظار حصوله على العفو قصد صرفهما، كما تسلموا منه شهادات ملكية لعقاراته المحجوز عليها بفاس والرباط، لضمها ضمن طلب العفو. وأوضح مصدر مقرب من التحقيق الذي يشرف عليه وكيلا الملك بالرباط وسلا، أن المهاجر (م. ب) المتحدر من منطقة ابن الطيب بإقليم الدريوش، والذي قضت في حقه استئنافية البيضاء في وقت سابق بعقوبة سجنية نافدة قضاها بسجن عكاشة، وأفرج عنه في 15 شتنبر 2012، وجد أن أملاكه العقارية بأحياء يعقوب المنصور وديور الجامع بالرباط، وعقارا أخر بفاس، موضوع حجز قضائي لفائدة مديرية الأملاك المخزنية وأخبره أحد المتهمين الذي كان يقضي معه العقوبة الحبسية، وتعرف عليه داخل السجن، أن ابن شقيقته يتولى منصبا مهما في الديوان الملكي، وأن بإمكانه التدخل لفائدته قصد التشطيب على الحجوزات، قبل أن يقع المشتكي ضحية نصب واحتيال.