قال عبد الرحمن اليزيدي، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للاحرار إن إلحاقه بقيادة الحزب، يعكس التحول الذي عرفه التجمع منذ تولي عزيز أخنوش رئاسته. وأشار اليزيدي، في حوار أجراه مع صحيفة « الصباح » أن خلفيته النقابية والإجتماعية تتماشى مع تموقع التجمع باعتباره حزبا وسطيا ديمقراطيا اجتماعيا. وسجل اليزيدي، في الحوار ذاته، أن الحزب يرفع من وتيرته في التعاطي مع الإشكاليات الإجتماعية للمغاربة، مضيفا أنه « بعد سنة من الإعلان عن أرضية مسار الثقة التي تطرح حلولا لأبرز وأعصى إشكالات الصحة والتعليم والشغل، حان وقت حشد كل الطاقات المواطنة ». وأعتبر المتحدث ذاته أن أرضية « مسار الثقة » شخصت مكامن إقصاء الطبقات الاجتماعية السفلى الواسعة من التنمية وخنق الطبقات الوسطى، عبر مقاربة جديدة لهموم وقضايا المجتمع تجعل الإنسان في جوهرالبرامج والمخططات التنموية وليس مستهلكا لها فقط ». وسجل اليزيدي أن الحكومة الحالية هي نتاج تحالف بين أحزاب في إطار موازين القوى تشكلت على ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة، والتحالف بني على أساس تعاقد هو البرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة أمام البرلمان. وتابع قائلا « والحقيقة أن هناك خلافات حادة، وفي بعض الأحيان مزمنة إلى درجة تهديد التحالف، ولكن المثير والشاذ في هذه الحالة هو أن الخلاف بين مكونات التحالف ليس خلافا حول البرنامج الحكومي، الذي هو بمثابة دستور التحالف، بل هو في حقيقة الأمر نتيجة لهجومات مخطط لها على قيادة التجمع من قبل تيار داخل حزب مكون للأغلبية ».