دعت منظمة أطاك المغرب كل النساء المغربيات إلى جعل 8 مارس 2019 ، يوما للإضراب النسوي، والتضامن بين النساء، تعبيرا عن رفضهن لكل أشكال العنف في الأماكن الخاصة والعامة، ودفاعا عن مطالبهن الاقتصادية والاجتماعية والقانونية. واعتبرت المنظمة في بلاغها المنشور على موقعها الرسمي، أن8 مارس يعد يوما مشهودا في تاريخ نضال نساء العالم من أجل الظفر بحقوقهن وفرض المساواة، ومناسبة للنساء المغربيات لإسماع أصواتهن ضد كل أشكال التمييز والقهر والقمع المسلط عليهن، داعية في الصدد نفسه كل المغربيات إلى ترك البيوت وملء الشارع في هذا اليوم المشهود وفق وصف المنظمة. كما دعا البلاغ كل نساء المغرب، ومنظمات النضال النقابية والجمعوية، وكل الديناميات النضالية التي تتواجد بها النساء بالمغرب إلى الانخراط القوي في الدعوة إلى اضراب النساء يوم 8 مارس بكل الأشكال الممكنة، وإدراج الاعتراف به كيوم عطلة يعوض عنها في قائمة مطالب النقابات، إكراما لتضحيات النساء العاملات اللواتي ضحين بحياتهن من أجل الاعتراف بحقوق النساء ودفاعا عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والمساواة. وأكدت « أطاك » أن نساء المغرب، خاصة الفقيرات منهن، لا تتمتع بحماية كرامتهن وحقهن في الحياة، ويخلف العنف الذكوري ضحايا كثر تصل أحيانا حد فقدان الحياة، مشيرة إلى أن » جرائم التحرش الجنسي تطال النساء بشكل يومي، ولا يوفر قانون محاربة العنف ضد النساء الحالي آليات فعلية لحماية النساء ومتابعة مقترفي جرائم العنف، ورغم المكاسب الطفيفة التي جاءت بها القوانين السابقة إلا أنها لا تمس جوهر المورث الذكوري المتخلف الذي يشرعن دونية النساء، ولا يمكن القضاء بأية حال على أشكال التمييز ضد النساء دون استئصال أصل القهر الاقتصادي والاجتماعي »، حسب تعبير البلاغ. وشدد البلاغ على ضرورة « التكاثف النسائي » قائلا: « لنتكاثف أينما وجدنا في القرى، والمدن، ولنبرهن للعالم وبشكل جماعي: أننا نحن النساء إن توقفنا سيقف العالم ». وختمت المنظمة بلاغها بدعوة نساء المغرب لتعبئة والاحتجاج كباقي نساء العالم للتصدي لاستهداف الدولة لحقوق الشعب المغربي، وإدانة كل أشكال العنف المرتكبة في حق النساء، والتضامن لوقف تدمير الكوكب وضد الحروب والعنصرية والتهجير القسري الذي تتعرض له النساء.