"فبراير.كوم" تنقل لكم كواليس محاضرة الدكتور جنجار التي حظيت بتبع عدد كبير من المهتمين بمكتبة مسجد الحسن الثاني في الدارالبيضاء. أكد الدكتور جنجار الباحث وأستاذ علم الإجتماع ونائب مدير مؤسسة آل سعود، أن إيمانيول طود كورباج اشتغل مع فريق داخل المعهد الوطني للدراسات الديمغرافية في العاصمة الرباط على دراسة ركزت على التحولات التي سيعيشها المغرب في ال 30 سنة المقبلة. قال الدكتور جنجار هذا التصريح في سياق عرض تقدم به ليلة الجمعة في المكتبة التابعة لمسجد الحسن الثاني في الدارالبيضاء. الدراسة حسب الأستاذ جنجار دائما، تسلمتها الدولة ولم تنشر قط منذ سنتين أو ثلاث على الأكثر، وقد استشرفت بل:" نبهت إلى الاضطرابات التي يمكن أن يعيشها المغرب، كنتيجة لبروز الشباب المتعلم الذي يريد مكانه تحت الشمس، ويراقب امامه الجيل السابق الذي يتمسك بالمقاعد، ليس دائما عن معرفة، ولكن فقط لانه كان السباق إلى الجلوس على هذه المقاعد.. واضاف ذ. جنجار أن الدراسة أكدت أن:« المغرب قادر على تجاوز هذا النوع من الاضطرابات، عبر انفتاح ديمقراطي واشراك الجميع...ولعله استخلص الدرس من هذه الدراسة، بحيث يبدو ان المغرب استبق الاحداث، وحاول ان يفهم الاحداث بطريقة ذكية، على الاقل أكثر ذكاء مما حدث في كثير من الدول العربية..» وقد أمعن الحاضرون الصمت أكثر حينما أثار ذ. جنجار أن الدراسة سلمت منذ سنتين إلى الحكومة وتضم الكثير من المؤشرات التي تدل على التحولات القادمة، وقد استبقت خصوصا ما سيعيشه الشباب والفورة على مستوى الوسائط الاجتماعية والاعلامية، وما ستحمله من تحديات للحكومات في الدول العربية، خاصة المغرب، واعتقد ان الدولة تقرأ هذه الارقام وتعرفها وتستفيد منها، لاسيما الدوائر العليا بل تستفيد منها إلى حد بعيد..»