فاز المهندس والعالم المغربي رشيد اليزمي، بجائزة « الإبداع العلمي والتكنولوجي » ضمن مبادرة » تكريم 2018″ تقديرا لأبحاثه واختراعاته العلمية المتميزة لاسيما في ميدان تكنولوجيا البطاريات « ليثيوم آيون ». وتمنح جوائز « تكريم » سنويا إلى نخبة من المبدعين من أفراد ومؤسسات على حد سواء ، كل في مجال تميزه، ضمن تسع فئات هي المبادرون الشباب، التنمية البيئية المستدامة، المرأة العربية الرائدة، الإبداع في مجال التعليم، الإبداع العلمي والتكنولوجي، الإبداع الثقافي، الخدمات الإنسانية والمدنية، القيادة البارزة للأعمال، المساهمة الدولية في المجتمع العربي، فضلا عن جوائز تقديرية أخرى. وتسلم اليزمي الجائزة مساء أمس السبت بالكويت خلال حفل كبير نظمته مؤسسة « تكريم » التي تواكب وتكرم المتميزين والمبدعين فى العالم العربى، وتسلط الضوء على إنجازاتهم، وذلك بحضور عدد من سامي الشخصيات وصناع القرار والاقتصاديين والإعلاميين . وتوزع المسار العلمي لليزمي (65 سنة) بين عدة دول (فرنسا واليابان والولايات المتحدةالأمريكية وسنغفورة) وله العديد من الاختراعات منها شريحة ذكية تمكن من شحن البطارية في أقل من عشر دقائق وتحول دون مخاطر ارتفاع درجة حرارة البطارية. وحاز اليزمي سنة 2014 على جائزة « درابر » من » ناشيونال أكاديمي أوف أنجنيرينغ » بواشنطن وهي بمثابة جائزة نوبل للمهندسين ، تقديرا لمساهمته في تطوير بطاريات اللثيوم-أيون في التسعينيات . وكان هذا النوع من البطاريات قد أحدث ثورة في عالم الأجهزة الإلكترونية المحمولة ويتوقع أن يصل حجم سوقها إلى 22 مليار دولار سنة 2020. وتجدر الإشارة إلى أن العالم المغربي اليزمي بدأ مشواره الدراسي الجامعي بالمدارس الفرنسية الكبرى، حيث التحق بالأقسام التحضيرية بمدارس الهندسة بليون، بعد حصوله على الباكالوريا في شعبة العلوم الرياضية بفاس سنة 1971. وأنجز اليزمي أطروحة الدكتوراة، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، في علم المواد، حول دمج الليثيوم بالغرافيت، عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة، عوض السائلة، كما كان سائدا، مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات اللليثيوم لتكون قابلة للشحن. وعمل اليزمي أيضا كأستاذ زائر بجامعات كيوطو (1988 -1990) و كاليفورنيا للتكنولوجيا (200 -2010 ) و نانيانغ في بسنغافورة .