تحولت زوال اليوم، الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إلى "قربلة" بين أحزاب المعارضة ووزير التعليم العالي لحسن الداودي، ما دفع رئيس الجلسة إلى رفعها. ففي الوقت الذي هاجم فيه البرلماني الاستقلالي عبد القادر الكيحل بمجلس النواب، الوزير حول قرار منع الموظفين من متابعة الدراسة بالجامعة، وتدخلت بعده ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة، لتكمل الهجوم وانتقاد قرار الحكومة بمنع الأساتذة من استكمال دراستهم الجامعية، رد الوزير في كلمة مقتضبة كانت كافية لتجعل القاعة تعم بالفوضى والصراخ، حين خاطبهم قائلا:"من قام بهذه الجريمة ياك هما".
وتأتي هذه الطريقة في التعامل، وفي التدافع السياسي، في أول جلسة عمومية تعقد بعد خطاب الملك محمد السادس الجمعة الماضي، حين دعا في افتتاح الدورة التشريعية بضرورة الرقي بالخطاب السياسي.