اعتبر رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن مشروع مخطط الصحة في أفق سنة 2025 سيحمل الجديد وسيعطي نفسا للقطاع وللعاملين به والمتدخلين فيه. وأوضح رئيس الحكومة، خلال ترؤسه للاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 19 أبريل 2018، أن مشروع مخطط الصحة في أفق 2025، رغم أنه يدخل في إطار نوع من الاستمرارية، إلا أنه بمثابة تجديد، خاصة أن قطاع الصحة يعد من بين الأولويات الاجتماعية التنموية الثلاث للحكومة التي أعلنت عنها وتؤكد عليها إلى جانب التعليم والتشغيل ». وبعد أن وصف المجلس الحكومي المنعقد بأنه محظوظ لأنه سيناقش موضوعا حيويا ومهما، شدد رئيس الحكومة على ضرورة إعطاء نفس جديد لقطاع الصحة، واعتماد مقاربة جديدة مبنية على استشارة الخبراء ومختلف المتدخلين سواء أكانوا في القطاع الخاص أو العمومي أو النقابات والجامعات وغيرها، مبرزا الكيفية التي أعد بها المخطط، واتصاله المستمر مع السيد وزير الصحة، وحضوره الشخصي معه في عدد من اللقاءات الإعدادية. فالمهم بالنسبة إلى رئيس الحكومة، أن « يحس المواطن بأن هناك فعلا إصلاحات تؤثر إيجابا على صحته وفي جودة حياته وهو ما سنحرص عليه، وأن نحقق أفق المخطط المتمثل في الوصول إلى إصلاح حقيقي لقطاع الصحة بشكل يوفر خدمة صحية جيدة لعموم المواطنات والمواطنين وفق المعايير الدولية الحديثة وبما يحفظ الصحة العامة داخل المجتمع »، هذا الأفق، يضيف الدكتور العثماني « لا بد أن يتحقق بالنسبة للفرد وبالنسبة إلى المجتمع برمته ». ورغم تحسن المؤشرات العامة للصحة ببلادنا خلال عشر السنوات الماضية، فإن هذا التحسن، يوضح الدكتور العثماني، « لا يرضينا لأنه غير كافي، والحكومة عازمة على بذل الجهود للرفع من جودة الخدمات الصحية لتصبح في مستوى الانتظارات، باعتماد مقاربة متجددة ويتكامل فيها القطاعين الخاص والعام »، يضيف رئيس الحكومة الذي كشف أن فكرة التكامل بين القطاعين الخاص والعام ناقشها مرارا مع السيد وزير الصحة لأنها ستؤدي حتما إلى تجاوز النقص الذي قد يحصل. وأوضح رئيس الحكومة أنه واعي بأن قطاع الصحة يعرف اليوم خصاصا على مستوى الموارد البشرية والبنيات والوسائل المتاحة لتوفير الصحة للمواطنين وعلى مستوى الحكامة والتدبير، لذلك، اعتبر أن مخطط الصحة 2025 المعروض على أنظار المجلس الحكومي قصد المناقشة، « سيمكن من اقتراح حلول لمختلف جوانب الخصاص التي يعانيها قطاع الصحة »، مبرزا الدور الكبير للموارد البشرية العاملة فيه. كما اعتبر رئيس الحكومة أن الصحة قطاع لا يمكن التساهل فيه، داعيا الجميع من سلطات عمومية مركزيا وإقليميا وجهويا ومحليا، وأيضا رجال الصحة إلى تحمل المسؤولية، « وعلينا جميعا أن نكون في مستوى هذه المهمة الملقاة على عاتقنا وأن نتحلى بالجدية وبالحضور اللازمين ونستحضر معاناة المواطنات والمواطنين