طالبت الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان بفتح تحقيق مستعجل على خلفية ما صرح به المعتقل ناصر الزفزافي أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء خلال جلسة الاستماع له يومه الثلاثاء 10 ابريل 2018، حيث أكد، يضيف بلاغ الجماعة، تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي وللمعاملة الحاطة من الكرامة الإنسانية بشكل ممنهج يستهدف إهانته، وهي تصريحات تنطبق مع ما أقرته مؤسسات رسمية حين أكدت أن الخبرة الطبية أثبتت تعرض معتقلي حراك الريف للتعذيب. وقال بلاغ الهيئة الحقوقية للجماعة » نتايع بقلق شديد أطوار الاعتقالات والمحاكمات المرتبطة باحتجاجات مناطق الريف وجرادة، مضيفا « لهذا فإن الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان تدعو الجهات المعنية إلى فتح تحقيق مستعجل في هذه القضية، ومعاقبة المتورطين فيها، مع تنوير الرأي العام بظروف الاعتقال. وتابع البلاغ « الوفاء بما تقدمه الدولة من وعود والتزامات في موضوع مناهضة التعذيب وكل أشكال المعاملة الحاطة من الكرامة، فضلا عن التأسيس الفعلي لآلية مناهضة التعذيب، وتمكين المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام من متابعة عمل هذه الآلية. ودعت الهيئة الحقوقية للجماعة المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني إلى الانخراط في عمل بناء وفعال من أجل عدم العودة إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، و الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي احتجاجات الريف وجرادة وجبر أضرارهم.