أشاد فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بالرسالة التي بعث بها الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد الأخبارالمتداولة حول نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية إليها. واعتبر الفريق أن تلويح الإدارة الأمريكية بقرار نقل سفارتها إلى القدسالمحتلة، يشكل استفزازا خطيرا للفلسطينيين ولكافة العرب والمسلمين ولكل الشرفاء في العالم، وخرقا سافرا وخطيرا للشرعية الدولية التي تعتبر القدس أرضا محتلة، مما يفتح الباب أمام تفاعلات سلبية على الاستقرار والسلم والأمن العالميين. واستند الفريق الذي وجه سؤالا شفويا آنيا لرئيس الحكومة في الموضوع، وطالب في الوقت ذاته رئيس مجلس النواب بعقد جلسة عمومية طارئة للتداول في الموضوع نفسه، في مبادراته المذكورة إلى الموقف الراسخ للمغرب من القضية الفلسطينية وثوابتها، ومن ضمنها القدس الشريف كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرا إلى أن المغرب بذل ولا يزال يبذل مجهودا كبيرا للدفاع عن القدس من خلال مبادرات الملك حفظه الله كرئيس للجنة القدس، ودعم جهود المقدسيين في الصمود من خلال مجموعة من المشاريع التي يمولها بيت مال القدس، وبالنظر أيضا للمكانة التي تتبوأها القضية الفلسطينية في وجدان الشعب المغربي قاطبة، وما تحظى به من عناية ودعم على المستويين الرسمي والشعبي. وطالب الفريق في السؤال الشفوي الآني بالكشف عن الخطوات العملية التي قام بها المغرب، للتصدي للمحاولات المتكررة للإدارة الأمريكية، ودفعها إلى المراجعة والتراجع عن تهديداتها الاستفزازية التي تحتقر الشرعية الدولية وتهدد الأمن والسلم والاستقرار العالميين، داعيا إلى إتاحة الفرصة في الجلسة العمومية التي طالب بها، لكل مكونات المجلس للتعبير عن الموقف الوطني الداعم للنضال الفلسطيني المشروع لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والرافض للقرار الأمريكي الخطير.