لا يزال وزير التربية الوطنية محمد حصاد يكشف تدريجيا عن حزمة الإجراءات التي سيشرع في تطبيقها في قطاع التعليم بدءا من هذا الموسم الدراسي، إلا أن ردود فعل النقابات التعليمية ينذر بموسم دراسي ساخن. فبعد نشره مسطرة الاستفادة من التقاعد النسبي كما تم الإعلان عن ذلك في المذكرة الوزارية عدد 102×17 الصادرة بتاريخ 04 أكتوبر 2017″، وجد حصاد نفسه أمام « مغادرة طوعية كبيرة »، بعد أن تقدم أزيد من 12.000 رجل تعليم بطلب الاستفادة من التقاعد النسبي، سينضافون إلى 9.000 موظف و موظفة أحيلوا نهاية الموسم المنصرم على التقاعد ، وتم تعويضهم بأساتذة » الكونطرا « . يقول أحد التربيوين في تصريح ل »فبراير المغادرة الطوعية لأسرة التعليم، إعتبرها أحد التربويين « هروبا جماعيا » ما سيضر جودة التعليم، مؤكدا أن تنحي أساتذة ذو كفاءات وتعويضهم بأساتذة « كونطرا » لم يستفيدوا حتى من التكوين المفروض إجراءه لهم، وبتالي لا علم لنا إلى أين يسير قطاع التعليم » على حد تعبيره وإلى جانب هذا دعا أساتذة إلى الاحتجاج على وزارة التربية الوطنية بعد نشرها لوائح المتغيبين، وذلك عبر شكل رمزي يتمثل في وضع الشارة الحمراء على أيادي الأساتذة يوم الخميس 19 أكتوبر الجاري، تنديدا ب »إهانة رجال ونساء التعليم من طرف الوزارة الوصية، عبر نشر معلوماتهم الشخصية ومحاولة النيل من سمعة الشرفاء والشريفات بكافة الطرق » وانتشرت دعوات الاحتجاج على صفحات ومجموعات الأساتذة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث اعتبر الأساتذة الداعون لهذا الاحتجاج أن الأمر يتعلق ب »رد الاعتبار لهيئة التدريس بالمغرب، وللتأكيد على أن رجال ونساء التعليم ليسوا حائطا قصيرا وأن كرامتهم فوق كل اعتبار ». ويأتي هذا التصعيد ذلك بالموازاة مع إصدار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بلاغا كشفت فيه عن لائحة الاساتذة المتغيبين خلال شهر شتنبر 2017، حيث بلغ العدد 611 متغيبا بصفوف هيئة أطر التدريس بعدد أيام يقدر ب2985 يوما. أساتذة