في الوقت الذي استفاد فيه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من عطلة موجزة من أجل الاستجمام والراحة رفقة عائلته ب »ميشليفن » نواحي مدينة افران، اختار عدد من الوزراء المكوث بمكاتبهم في الرباط، أو النزول الى الميدان للسهر على تتبع مشروع الحسيمة « منارة المتوسط »، وذلك تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس خلال الاجتماع الوزاري الأخير. عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، قام الأسبوع الماضي، بزيارات متتالية لإقليم الحسيمة للوقوف على المشاريع الفلاحية التي تدخل في إطار مشروع الحسيمة منارة المتوسط، كما يشمل المنع أيضا وزير الاتصال والثقافة، محمد الاعرج، الذي زار الأسبوع الماضي، مدينة تاونات للوقوف على أشغال بناء مركز سوسيو ثقافي بالمدينة. وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، منكب أيضا على مشروع انشاء خمس مراكز حضرية، الذي لن يستفيد هذه السنة من العطلة، بخلاف استفادته من أسبوعين السنة الماضية، الى جانب الطلبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، الذي اكد في حديث لأسبوعية « تيل كيل » أنها بصدد تتبع انجاز عدد من المشاريع بمدينة الحسيمة، كمسابح، قاعة مفتوحة، و مركز سوسيو رياضي للقرب، فيما يسهر وزير الأوقاف والشوؤن الإسلامية، أحمد توفيق، على ملف الحج لهذه السنة لضمان مروره في أفضل الظروف، الى جانب محمد بنعبد القادر، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، الذي قضى 4 أيام في اسبانيا، قبل العودة الى الرباط للسهر على ملف تحسين جودة الخدمات الإدارية، و تعديل قانون الوظيفة العمومية خصوصا بعد الانتقادات التي وجهها الملك محمد السادس خلال خطاب العرش الأخير، للإدارة. وقال بنعبد القادر في حديث لأسبوعية تيل : لست معنيا بملف الحسيمة، لكن عدت الى المغرب بعد أن قضيت أربعة أيام عطلة في اسبانيا، للسهر على تتبع الإجراءات التي اتخذت بعد الخطاب الملكي الأخير، وعمل لجنة الحكامة وإصلاح الإدارة التي تم تشكيلها » مضيفا أنه يشتغل على وثيقة تلخص حزمة من الإجراءات المستعجلة التي تخص الإدارة تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، والتي سيتم تقديمها خلال المجلس الحكومي المقبل.