kاطاح سهم شركة تويتر المدرج في بورصة نيويورك للأوراق المالية بآمال الحالمين بالثراء بعد تكبده خسائر بأكثر من 52.9% منذ مطلع العام الجاري، بعد أن أغلق صباح الثلاثاء عند مستوى 31.77 دولاراً. وكان السهم قد ارتفع بنسبة 92%، في أول يوم تداول له في بورصة نيويورك 7 نوفمبر الماضي، مع تهافت المستثمرين على شراء أسهم موقع التدوين المصغر، مما يرفع القيمة السوقية للشركة إلى 25 مليار دولار. ويعود أبرز أسباب تراجع سهم تويتر إلى النتائج المخيبة للآمال التي أعلنتها الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث كشفت تباطؤ نمو عدد المستخدمين الجدد والبالغ 14 مليون مستخدم خلال الربع الأول، ما أقلق المستثمرين ولوح بأن النمو الهائل في عدد مستخدمي تويتر قد ولّى. ويبلغ عدد مستخدمي تويتر النشيطين في الربع الأول 255 مليون مستخدم، مقابل 241 مليون خلال الربع الأخير من العام الماضي، بنسبة نمو 5.4% فقط. وتتوقع شركة تويتر أن تحقق إيرادات في الربع الثاني ما بين 270 مليون دولار و280 دولارا، لتتجاوز خلال العام 1.2 أو 1.25 مليار دولار، لتكون أقل من التوقعات. وسجّلت تويتر إيرادات بلغت 250 مليون دولار، بزيادة 119% عن الفترة المقابلة من العام الماضي، في حين بلغ صافي الخسائر في الربع الأول 132 مليون دولار. وقالت الشركة إن عدد مشاهدات الخط الزمني وصلت إلى 157 مليار مشاهدة للربع الأول من 2014، بزيادة 15% عن العام الماضي. ومن بين التحديات التي تواجه الشركة إقناع المستثمرين بأن الأرباح المتصاعدة التي حققتها الشركة لن تستمر في التواصل، وهي الآمال العريضة التي على أساسها تدافع المستثمرون على السهم عند طرحه للاكتتاب وبدء تداوله. ويعتبر الإفراج عن أسهم العاملين في الشركة، والذي استمر لنحو 6 أشهر لينتهي آخر أبريل الماضي، أحد أهم الأسباب التي عمقت خسائر السهم، والتي وصلت منذ مطلع شهر مايو الجاري وحتى الثلاثاء 18.7%. ومن أبرز التحديات التي تواجه تويتر أيضاً التعويضات والمستحقات المالية للإدارة والعاملين والتي تعتبر مكلفة جداً بالنسبة للشركة. وتواجه شركة تويتر كغيرها من الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت رقابة صارمة، حيث لا تقبل إدارة السوق أي هوامش للخطأ. وكان اكتتاب تويتر قد جمع 1.8 مليار دولار، من خلال طرح 70 مليون سهم تمثل حصة 13%، وقد تم تسعير السهم عند مكرر 12.4 من مبيعات عام 2014، ما يجعله أغلى من سهم فيسبوك الذي يتداول عند مكرر 11.6. يشار إلى أن تويتر تبقى شركة خاسرة منذ تأسيسها في عام 2006، وقد منيت بخسائر قدرها 133 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012، وحققت إيرادات ب422 مليون دولار خلال نفس الفترة.