تخللت زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب التي استمرت لاقل من ثلاثين ساعة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية بعض المواقف الطريفة والمحرجة. في ما يلي بعضها: بينما كانا يسيران على السجادة الحمراء من طائرة « اير فورس وان » الرئاسية التي قدمت من المملكة العربية السعودية الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب الاثنين، حاول ترامب الامساك بيد زوجته ميلانيا لكنها قامت بدفعها بعيدا في مشهد التقطته الكاميرات وانتشر بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. حضر وزراء الحكومة الاسرائيلية الى مطار بن غوريون للترحيب بترامب، وقاموا جميعهم بمصافحته وحتى تبادل محادثة شفهية قصيرة مع الرئيس الاميركي. وقام وزير التعليم نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف الذي يرفض قيام دولة فلسطينية، بانتهاز الفرصة ليخبر ترامب ان اسرائيل تحتفل بذكرى 50 عاما على احتلال القدس الشرقية، قائلا « حان الوقت للاعتراف بالقدس ». ورد عليه ترامب قائلا « نقطة جيدة ». ولا تعترف الولاياتالمتحدةبالقدس كعاصمة. نجح النائب الاسرائيلي اورن حزان المعروف بفضائحه في التقاط صورة « سيلفي » الاثنين مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلال حفل الاستقبال الرسمي. ولم يكن يفترض ان يقترب حزان من ترامب لهذه الدرجة خلال حفل الاستقبال، وفي لقطات بثت عبر القنوات التلفزيونية الاسرائيلية، يقوم حزان، العضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو، باخراج هاتفه النقال من جيبه ويقترح على الرئيس الاميركي اخذ صورة سيلفي. ويتبادل ترامب نظرات الحيرة مع نتانياهو الذي يسعى عبثا بيده لمنع حزان من خرق البروتوكول. ونشر حزان الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفا نفسه ب »ترامب الاسرائيلي ».وتم تعليق مهام حزان كنائب لرئيس الكنيست الاسرائيلي في عام 2015، بعد شبهات تتعلق بممارسته « القوادة » واستخدام مخدرات « قوية ». عند انتهاء حفل الاستقبال الرسمي في مطار بن غوريون، تحدث ترامب وزوجته ميلانيا مع بنيامين وسارة نتانياهو، وتحدثوا عن اعجابهم ببعضهم البعض. قالت سارة نتانياهو لترامب وعقيلته « غالبية شعب اسرائيل، على عكس وسائل الاعلام، يحبوننا. ولهذا نحدثهم عن شجاعتكم وهم يحبونكم ». ورد عليها دونالد ترامب قائلا « لدينا امر مشترك »، بينما اجابته سارة « سنتحدث عن ذلك في العشاء ». ثم قالت زوجة نتانياهو لميلانيا ترامب « انا ودونالد بيننا الكثير من الامور المشتركة.. نفس وسائل الاعلام ». ولطالما اثارت شخصية سارة نتانياهو جدلا كبيرا في الدولة العبرية، وتحظى قصصها دائما بتغطية اعلامية واسعة. عند وصوله الى مقر الرئاسة في القدس، قال ترامب « عدنا للتو من الشرق الاوسط » قبل ان يصحح نفسه بسرعة ويقول السعودية. وفي بيان صادر عن البيت الابيض حول زيارة ترامب الى اسرائيل، وقع خطأ املائي صغير، استبدل كلمة السلام باللغة الانكليزية من « بيس » الى « بيتش » اي الدراق. وقال البيان ان الرئيس الاميركي يرغب في « تعزيز امكانية الدراق الدائم »! سعى ترامب مساء الاثنين بحضور نتانياهو، الى التقليل من حجم فضيحة المعلومات الاستخباراتية التي قام بتمريرها الى المسؤولين الروس. وقال « لم أذكر ابدا كلمة او اسم اسرائيل. لم يذكر هذا ابدا خلال تلك المحادثة ». واضاف « جميعهم يقولون انني قمت بذلك (…) لم اذكر كلمة اسرائيل » فيما كان ينظر اليه نتانياهو مبتسما. وكانت صحيفة « واشنطن بوست » كشفت الاسبوع الماضي ان ترامب وخلال لقاء عقده في الاونة الاخيرة في المكتب البيضاوي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تطرق الى معلومات استخباراتية حول تنظيم الدولة الاسلامية، وصلت لواشنطن عبر شريك للولايات المتحدة من دون اعطاء الاذن بتقاسمها مع موسكو. وتتعلق هذه المعلومات بتهديد بتفجير يخطط له تنظيم الدولة الاسلامية حصلت عليها واشنطن من الاستخبارات الاسرائيلية. في النقل المباشر لتصريحات ترامب مساء الاثنين في القدس الغربية، قال البيت الابيض انها « قادمة من القدس في اسرائيل ». ويمثل هذا خروجا عن موقف الولاياتالمتحدة التقليدي الذي يقول انه يجب التفاوض على وضع مدينة القدس بين الاسرائيليين والفلسطينيين. ولكن الثلاثاء، أصبحت القدس مرة اخرى مدينة بلا دولة في النقل المباشر للبيت الابيض، ما اثار تكهنات لدى المعلقين ان كانوا سيشهدون صراعا حول السياسات داخل البيت الابيض ووزارة الخارجية الاميركية، او ان كان مجرد خطأ عادي.