لم تخل جلسة محاكمة أب معاق، أدين باغتصاب ابنته القاصر من طرف غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، أول أمس ب30 سنة سجنا نافذا، من مشاهد درامية حزينة، دفعت بعض الحاضرين داخل القاعة إلى ذرف الدموع. وساد سكون رهيب، تشير يومية "المساء" في عددها ليوم غد الأربعاء، حينما شرعت فاطمة البالغة من العمر 15 سنة، في الكشف في تفاصيل ما تعرضت له من اعتداء جنسي من طرف والدها المقعد، رغم أنها حاولت في البداية التستر عليه، وتلفيق تهمة اغتصابها لخالها، إلا أن القاضي رئيس الجلسة، حاصرها بمجموعة من الأسئلة، ملحا عليها قول الحقيقة كاملة دون خوف أو تردد، طالما أنها مجرد ضحية لسلوك عدواني مشين، وليس من مصلحتها أن يبقى مرتكب الجريمة خارج أسوار السجن، أيا كان مرتكبها.
لم تقوى الضحية على كتمان ما جرى لها، خاصة أمام ضغط القاضي، فانفجرت قائلة "بابا هو لي غتاصبني، وهو ليكان سباب في الحمل ديالي" لتعم الصدمة الجميع، قبل أن تبدأ فاطمة بحرقة وألم شديدين، في استكمال باقي أحداث قصتها المأساوية، التي اختتمتها بالكشف عن مصير الجنين الذي كان في أحشائها، حينما صرحت للمحكمة أنها قامت بمعية أمها بعملية إجهاض داخل منزل الأسرة الكائن بأحد الأحياء العشوائية بمنطقة الساكنية.