أكدت بسمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية، أن المقاولة النسائية تتطور بشكل يبشر بمستقبل مشرق للمرأة المغربية المقاولة، مشيرة أن المقاولة النسائية هي جهد نسائي في تطور مضطرد خاصة بعد القوانين التي حققت ثورة في لصالح المرأة، من قبيل مدونة الأسرة، والتعديلات التي عرفتها بعد القوانين، التي قطعت مع ممارسات مجحفة، إذ لم يكن لها الحق في التصرف في مالها إلا بإذن الزوج، ولم يكن يسمح لها الخروج من البلد إلا بإذنه. وذكرت الوزيرة، خلال ندوة نظمتها الجمعية المغربية للنساء المقاولات، صباح اليوم بالرباط، بالبرنامج الحكومي « إكرام »، كإطار لتحقيق التقائية مختلف المبادرات المتخذة للنهوض بالمساواة بين الجنسين وإدماج حقوق النساء في السياسات العمومية وبرامج التنمية، مبرزة أهمية انخراط المجتمع المدني لدعم الحكومة في تنزيل البرامج، « كان للجمعية المغربية للنساء المقاولات دور في هذا التنزيل، كما ساهمت في تخريج العديد من النساء المقاولات » تضيف الحقاوي. وكشفت الحقاوي، أنه الوزارة وقعت اتفاقية مع الجمعية المنظمة للندوة، بغلاف مالي يصل إلى 9 ملايين درهم، مؤكدة أن مبلغ الميزانية المخصصة لهذا المشروع مرشح للإرتفاع. كما أشارت المتحدثة أن النساء المقاولات في المغرب يعتمدن على أنفسهن بشكل كبير، ولا يتمتعن بما تتمتع به المرأة في المجالات الأخرى، « المجال كان صحراء يتمتع به الرجال دون النساء » ورغم ذلك فاليوم 10 بالمئة من المقاولة في المغرب هي مقاولة نسائية، و »ربما نبلغ 22 في المئة من التمكين الاقتصادي للمرأة في السنة المقبلة، في الطريق لبلوغ هدف المناصفة في السنوات المقبلة ».