انتزعت ساكنة قرية « أنركي »، التابعة لإقليم أزيلال، انتصارا لفائدة أبنائها على السلطات المحلية، بعد سلسلة الاحتجاجات التي نظمتها في الأيام القليلة الماضية. وبحسب مصادر محلية، فقد تضمن المحضر الذي وقعته السلطات المحلية لولاية بني ملال مع عشرات من رجال ونساء وأطفال المنطقة، تدابير استعجالية تهم بالأساس توفير نقل مدرسي لفائدة حوالي 45 تلميذا وتلميذة ليقلهم إلى أقرب إعدادية لقريتهم لاستكمال دراستهم. وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا الإجراء جاء كحل وسط اتخذته السلطات المحلية، بعدما أكدت في وقت سابق أنه يتعذر تشييد مؤسسة تعليمية لتدريس حوالي 50 تلميذا فقط، وبالتالي تعهدت ببناء مؤسسة إعدادية في أفق سنة 2020، بعد أن يكون عدد التلاميذ قد فاق المائة. يشار إلى أن ساكنة المنطقة كانت قد نظمت أول مسيرة احتجاجية في العاشر من فبراير الجاري، سيرا على الأقدام، في اتجاه ولاية بني ملال التي تبعد عنها « أنركي » بحوالي 40 كيلومترا، منددة بما أسمته « اللامبالاة » التي تعاملت بها السلطات المحلية مع مطالبهم، مستنكرين عبر شعارات رفعوها في مسيرتهم الاحتجاجية سياسة التهميش والإقصاء وحرمان أبنائهم من التعليم.