أنشأ الحموشي باسم المديرية العامة للأمن الوطني مختبرا للتحليلات الطبية بالمعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة، وذلك في سياق مسلسل إصلاح منظومة التوظيف في صفوف الأمن الوطني، خاصة في الشق المتعلق بالاختبارات الطبية والنفسية. وقد حدّد قسم الصحة التابع للأمن الوطني عدة أهداف لمختبر التحليلات الطبية الجديد، من بينها ضمان مصداقية وجدية نتائج التحليلات البيولوجية قبل التوظيف، بما يضمن تدعيم النزاهة والقطع مع أية عمليات غش محتملة، فضلا عن تخفيض الكلفة المالية لهذه التحليلات، بشكل كبير جدا، والتي كان يتحملها المرشحون لولوج الوظيفة الشرطية. كما سيساهم المختبر الأمني الجديد للتحليلات البيولوجية في تفادي التشخيصات المتأخرة لبعض الأمراض الخطيرة التي قد يعاني منها بعض المرشحين المتمرنين، والتي كانت تؤدي إلى إعفاء العديد منهم خلال فترة التمرين أو بعد انتهائه، بالإضافة أيضا إلى خلق بنك للمعطيات الطبية المؤمن والقابل لاستخدامات صحية أخرى. وفي تعليق على هذا الموضوع، يوضح مصدر أمني بأن إحداث مختبر للتحليلات الطبية بهذه المواصفات، يُعدّ هو الأول في تاريخ المديرية العامة للأمن الوطني، وأنه يندرج في إطار رؤية مندمجة لإصلاح منظومة التوظيف الشرطي، وذلك من خلال تعزيز إجراءات الفحص الطبي قبل الالتحاق بصفوف وأسلاك الأمن الوطني.