التوفيق يستعرض أمام الملك حصيلة المجلس العلمي الأعلى في حفل إحياء ليلة المولد النبوي بمراكش ترأس أمير المؤمنين الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، و الأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي اسماعيل، بعد صلاة مغرب امس الاثنين، بمسجد أبي العباس السبتي بمراكش، حفلا دينيا إحياء لليلة المولد النبوي الشريف. وخلال هذا الحفل الديني، الذي تميز بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وإنشاد الأمداح النبوية، ألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، عرضا بين يدي الملك، حول التقرير السنوي لحصيلة أنشطة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، قبل أن يقدم للملك التقرير السنوي لهذه الحصيلة.
وأكد الوزير في عرضه أن صرح إمارة المؤمنين ينتصب من خلال تدبير الشأن الديني على مجموعة من الضوابط التي تجعله "ملقيا بجذوره في الشرع ومنسجما في الوقت نفسه مع مقتضيات المنظور التعاقدي الحديث".
وأوضح التوفيق أن النموذج المغربي في التدبير الديني " يؤهل لمجتمع نموذجي يتشوف إليه الإسلام، مجتمع متنوع الآراء يقوم على اقتناعين اثنين أولهما الإقرار بمكانة الدين القويم في الحياة مع ما لذلك من تبعات، وثانيهما نمو تربية فكرية تنبذ كل أنواع الإكراه في الدين".
وأضاف أن المتتبعين للنموذج المغربي في التدبير الديني يدركون أن المنجزات المحققة في هذا المجال تصدر سلسلة عن نظام إمارة المؤمنين، مؤكدا أن نسق اشتغال هذا النظام جاء منطقيا "يستمد هداه من الشرع ومن عمل أهل المغرب، وتترجمه خمسة ضوابط".
وفي أعقاب ذلك، سلم أمير المؤمنين جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية (شهادة التنويه التكريمية)، للسيد طه عبد الرحمان من مدينة الرباط، الذي قدم للملك بعض مؤلفاته العلمية.
وتمنح هذه الجائزة كل سنة كمكافأة للشخصيات العلمية المرموقة بغية تشجيعها على إنجاز أبحاث عالية المستوى في مجال الدراسات الإسلامية، وذلك تماشيا مع تعليمات الشريعة السمحة التي تحث على طلب العلم وحسن توظيفه.
كما تقدم للسلام على الملك عمر بن أنور بن إبراهيم نبراوي (المملكة العربية السعودية)، وتسلم من يدي الملك جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم مع الترتيل والتفسير، ونافع محمد جلال عبد الرحمان الديب (جمهورية مصر العربية)، الذي سلمه الملك جائزة محمد السادس الدولية في تجويد القرآن الكريم مع حفظ خمسة أحزاب.
وسلم أمير المؤمنين، أيضا، جائزة محمد السادس التكريمية لفن الخط المغربي لمحمد صبري من مدينة فاس، الذي قدم للملك مؤلفا له ولوحة فنية بالخط المغربي، كما سلم الملك جائزة محمد السادس للتفوق في فن الخط المغربي لمحمد العسري من الدارالبيضاء، الذي قدم للملك لوحة فنية بالخط المغربي.