ولد عزيز أخنوش بدوار بسيط بمدينة تافراوت الأمازيغية سنة 1961، المدينة المطلة على أكادير السياحية، بها درس الابتدائي إلى مرحلة الثانوية، ثم سافر إلى كندا لدراسة علوم التسيير بجامعة شيربروك، ومنها عاد إلى المغرب سنة 1986. في ذلك الوقت، كان والده قد بدأ في عالم الاستثمار في تجارة المحروقات من خلال « إفريقيا غاز »، فواصل عزيز أحنوش المشوار في نفس المجال إلى أن تطورت الشركة وأصبحت عملاقة في الاقتصاد الوطني تحت إسم « أكوا »، والتي أصبحت اليوم الرقم الأول في قطاع المحروقات. لم يكتف أخنوش بالتجارة في المحروقات، فاستثمر في الاتصالات عن طريق «ميديتيل» ثم العقار وبعدها الموضة والأثاث، عن طريق زوجته ابنة عمه، سلوى التي أصبحت تملك اليوم أحد أكبر المراكز التجارية العملاقة في الدارالبيضاء « مول ». اليوم تدير « أكوا » حوالي خمسون شركة متعددة التخصصات، وبفضلها ظهر اسمه في مجلة الأثرياء الأمريكية « فوربس » باعتباره ثالث أغنى مغربي، والعشرين إفريقيا، بثروة تناهز 1.4 مليار دولار. وتزامن ظهوره على هذه المجلة باستوزاره في حكومة عبد الإله بنكيران، علما أنه دخل السياسة في حكومة عباس الفاسي بعد أن جمد عضويته من حزب التجمع الوطني للأحرار، واستوزر في نفس المنصب الذي ما يزال يشغله إلى الآن، وزيرا للفلاحة والصيد البحري. عزيز أحنوش الذي تم توشيحه بوسام الصليب الأكبر للاستقاق من طرف مجلس الوزراء الإسباني، لديه علاقات متينة في أوربا، وبفضلها تمكن المغرب من تجديد اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوربي، وعادت السفن الأوربية للاصطياد في السواحل المغربية، كما لديه أيضا شبكة من العلاقات المهمة في المغرب، مع السياسيين ورجال الأعمال وكبار صناع القرار …