التقيناه بمنزله بالعاصمة الرباط، مباشرة بعد الهجمة الشرسة التي استهدفته من طرف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال بالدار البيضاء وهو يتحدث أمام أعضاء حزبه وأعضاء نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التي يقودها الرجل نفسه، أي حميد شباط. خلال اللقاء، بدا الرجل هادئا تارة، وغاضبا تارة أخرى، من خلال كلمات بعضها يستعمله لأول مرة، وهو يرد على حميد شباط. نجل علال الفاسي، الدكتور عبد الواحد الفاسي، الذي نافس شباط على زعامة حزب الميزان، اعتبر أن وصول شباط لقيادة حزب علال الفاسي، تم بفضل جهات في الدولة لم يسمها، وأن ''المدرعات '' كانت وراء تراجع كريم غلاب رئيس مجلس النواب الحالي، وعضو الحزب، إلى جانب ياسمينة بادو، وزيرة الصحة السابقة، عن دعمه في الترشح بآخر اللحظات. في حديثه مع موقع ''فبراير.كوم''، وفي خرجة مثيرة، قال نجل علال الفاسي، أنه رفقة أعضاء ما بات يعرف بتيار بلا هوادة، استقلاليون شاء من شاء وأبى من أبى، مؤكدا أن حزب الاستقلال يجري في دمائهم، وأنهم انسحبوا من حزب حميد شباط وليس من حزب الاستقلال. الرجل الذي عادة ما يتوارى خلف الصمت، والذي وصفه شباط بالطبيب الفاشل، الذي لم ينجز أي عملية جراحية، قال أن الأمين العام لحزب الميزان، كان صادقا لأول مرة في كلامه حين قال ذلك، ببساطة لأنه ليس أخصائي في أمراض القلب وليس جراحا. لم يقف الأمر عند هذا، الرجل الهادئ، الذي لم تعجبه كلمات شباط، وما قالته ياسمينة بادو في حقه، جعلت زعيم تيار بلا هوادة يثور ليصف شباط بالمهرج، قبل أن يدعوه للحديث فقط في ما يجيده، داعيا إياه إلى أن لا يتكلم، إلا في ما يفقه فيه، لكنه توقع له، أن يصير والحالة هاته ''زيزون'، أي أبكما، لأنه حسبه، ببساطة، لا يفقه شيئا. عبد الواحد الفاسي، في حوار حصري ل ''فبراير.كوم''، يعود الى تصريحات زعيم حزب الميزان، عندما قارن بين رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، وبين الرئيس المعزول المصري محمد مرسي، مؤكدا أن مصيره سيكون نفسه مصير انه مرسي، حيث اعتبر -الفاسي- أن شباط لا يفقه شيئا فيما يقول، حين يقارن بين رئيس دولة ورئيس حكومة. بلغة مؤثرة، وحزن كان باديا على محيا عبد الواحد الفاسي، الذي كان مرشحا لخلافة عباس الفاسي على رأس الحزب، قال، أن الحزب يموت يوما تلو آخر في ظل زعامة شباط له، معتبرا أن الانسحاب من الحكومة والخروج منها كان فقط هروبا من المسؤولية، وصراعا شخصيا بين شباط وبنكيران ليس بين الحزبين. عن تيار بلا هوادة ومستقبله وآفاقه، عن نظرته لحكومة عبد الاله بنكيران، التي اعتبر أن انسحاب الاستقلال منها هروب من المسؤولية، وتخل عن أوراش بدأها الحزب بحكومة عباس الفاسي، وعن حركة 20 فبراير وموقفه منها، وحضور المرأة في الحكومة، أسئلة وغيرها، يجيبنا عنها نجل صاحب النقد الذاتي، عبد الواحد الفاسي، المتهم من طرف شباط وتياره بمحاولة السطو على حزب الاستقلال. تابعونا على "فبراير.كوم"، نجل علال الفاسي بالصوت والصورة.