يواجه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في هذه الأثناء عاصفة من التعليقات التي تتناول تصريحا، قال فيه أن الإقتطاع من أجور المضربين عن العمل له ما يبرره في القرآن الكريم، في محاولة منه لإضفاء نوع من المشروعية على قرار الإقتطاع من أجور المضربين، الذي شرعت حكومة العدالة والتنمية في تطبيقه بعد حوالي سنة من تنصيبها سنة 2011. وعبر رواد الفيسبوك المغاربة ممن تفاعلوا مع تصريح بنكيران حول الإقتطاع من رواتب المضربين عن عدم اتفاقهم فيما ذهب إليه هذا الأخير، وكتب أحدهم في هذا السياق أن رئيس الحكومة يتعامل بانتقائية مع آيات القرآن الكريم، واصفا ما قاله بنكيران ب « التبزنيس » في الدين: « الاستكانة والارتماء في أحضان الظلم والفساد والاستبداد ماكايناش في القرآن… والحكرة على اجور المضربين والموظفين والأساتذة المتدربين كاينة في القرآن. هل بعد هذا التبزنيس بالدين من تبزنيس؟؟؟؟؟؟؟ ». ودافع فيسبوكي آخر عن حقه في « استغلال الدين » تماما مثلما فعل رئيس الحكومة مع الآية القرآنية التي تتحدث عن الإقتطاع من أجور المضربين، موضحا أن الآية التي جاءت على لسان بنكيران أثناء حديثه عن « مشروعية » قرار الإقتطاع تتضمن كلمة « الميزان » التي هي رمز حزب « الإسقلال »: « بما أن ابن كيران اسمح لنفسه باستعمال الآية القرآنية (و السماء رفعها ووضع الميزان) على أنها تعني الإقتطاع من أجور المضربين فكنسمح لنفسي باش نقول أن رمز حزب الإستقلال مذكور في نفس الآية: « الميزان »، و نحن مذكورون في القرآن ياله بغيتي غير استغلال الدين! ».