كشفت صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية، أنه مع انتشار الهواتف الذكية، برزت مخاوف من مخاطر صحية محتملة، نتيجة استعمالها المفرط"، مشيرة إلى أنه " رغم عدم وجود تأكيدات قاطعة من جهات رسمية على مسؤولية الهواتف الذكية، عن أمراض معينة، إلا أن استعمالها يحوي، بعض المخاطر، التي قد ترتبط باستعمالها. ونشرت الصحيفة الأمريكية العديد من المخاطر، التي يشكل استعمالها خطرا على صحة الإنسان، واهم الحواس التي تتضرر من هذا الاستعمال. وأشارت "هافينغتون بوست" إلى أن رفع صوت مشغل الموسيقى في الهواتف الذكية، حتى أقصى درجة، قد يؤذي خلايا الاستشعار في الأذن الداخلية، التي تنقل إشارات السمع للدماغ، مما يؤدي إلى فقدان السمع". أما بخصوص الكتابة على الهاتف ولعب الألعاب، التي يفضلها العديدون، فقد ذكرت الصحيفة، أن من شأن ذلك ان يؤدي إلى ظهور ألم في الأصابع، الناتج عن تكرار حركات الأصابع الدقيقة، كما يحدث عند الطباعة، أو لعب اللعبة المفضلة لساعات طويلة، كما قد يؤدي إلى تفاقم ألم التهاب الأربطة، إذا كان الإنسان يعاني أصلا منها". من جهة أخرى، يسبب الاستعمال المفرط للهواتف الدكية، الى نوع من الادمان، حيث أبانت دراسة أجريت في عام 2012 على أن 60 في المائة من المشاركين يخشون، ترك هواتفهم المحمولة أو الانفصال عنها". وكشفت "هافينغتون بوست" أن الهواتف الذكية، تسبب مستويات غير صحية من الإشعاع، حيث سبق وأن أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أشعة الهاتف قد تكون مسرطنة للبشر". الهواتف الذكية، تحمل أيضا نوعا من البكتيريا، حيث تعد هذه الهواتف مصدرا للجراثيم، فقد نشرت مجلة "وول ستريت" العام الماضي، دراسة اختبرت ثمانية هواتف محمولة في مكتب، ووجدت أنها كانت ملوثة بنوع من البكتيريا التي تدل على التلوث بالبراز". وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تعدادها لمخاطر الهواتف الذكية على صحة الإنسان، أن هذه الهواتف تسبب أيضا ألم العنق، حيث أن هذا ناجم عن وضعية الرأس باتجاه الأمام التي يتخذها مستعمل الهاتف المحمول، مما يؤدي لضغط على العنق ويقود لهذه الآلام". الهواتف الذكية تسبب أيضا صعوبات في النوم، حيث أظهر استبيان أجرته جامعة ستانفورد عام 2010، أن النوم بجانب الهاتف المحمول يجعل الشخص أمام صعوبات، وذلك بسبب أضواء الهاتف التي يعتقد أنها تربك إفراز مادة الميلاتونين في الدماغ التي لها علاقة بتنظيم النوم".