في أول خرجة إعلامية، بعد الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس عشية الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب والذي خصصه للحديث عن الوضعية التعليمية، قال وزير التربية الوطنية محمد الوفا في تصريح خص به "فبراير.كوم"، أن هذا الخطاب يجسد عناية الملك بالمنظومة التربية لصفة شمولية. الوزير الاستقلالي الذي قاد "حركة تمرد" على حزبه وزعيمه حميد شباط قال في تصريح خص به موقع "فبراير.كوم" مباشرة بعد القاء الملك الخطاب الذي تأسف فيه على المنظومة التعليمة، وعلى كون كل وزير وحكومة تأتي بمخطط وتنسف المخطط السابق قال: منذ تنصيبي وزيرا للتربية الوطنية وفي تصريحاتي ومداخلاتي بالبرلمان، كنت أؤكد على أنه ليس من المعقول أن يأتي وزير بمخطط حتى ينسفه الوزير الذي يحل بعده".
واعتبر الوزير الوفا في تصريحه لموقع "فبراير.كوم" أن هذا العمل المتمثل في نسف كل من يعين على رأس الوزارة لمخطط الوزير الذي سبقه لا يترك المنظومة التعليمية تعيش استقرارا وهذا ما كنت أؤكد عليه".
وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس قال خلال الخطاب الذي وجهه إلى الشعب عشية أمس الثلاثاء حيث انتقد الحكومة الحالية التي يقودها عبد الإله بنكيران قائلا"كان على الحكومة الحالية الإستمرار في الاشتغال على مشروع التربية والتكوين"، فيما أشاد بالحكومة السابقة التي قادها الاستقلالي عباس الفاسي خاصة في قطاع التعليم الذي كان على رأسهم القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة احمد خشيشن قائلا بأن:" "الحكومات المتعاقبة عملت على تفعيل مقتضياته، وخاصة الحكومة السابقة، التي سخرت الإمكانات والوسائل الضرورية للبرنامج الاستعجالي، حيث لم تبدأ في تنفيذه إلا في السنوات الثلاث الأخيرة من مدة انتدابها".