دخلت السيدة المسنة"دماحة أكركور" أسبوعها الرابع في إعتصام داخل مقر عمالة طانطان، اختارت أن يتخذ الصيغة التالية: أن تكبل يدها ويد ابنتيها مع باب مقر العمالة، على نحو ما علمت "فبراير.كوم" من مصادر من عين المكان. وقد بدت الخطوة الإحتجاجية غريبة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بسيدة مسنة، وأن تأخذ قرار تكبيل إبنتيها الإثنتين أول بسلسلة حديدية مع باب حديدي من داخل مقر عمالة إقيلم طانطان الجنوبية، فلم يمر الأمر دون أن يثير الفزع. ما سر الإعتصام، لاسيما وقد علمت "فبراير.كوم"، أن دماحة كانت تنوي حرق جسدها في خطوة تصعيدية، لو لم يتدخل في آخر لحظة مدير الشؤون الداخلية بالعمالة لتهدئتها ولامتصاص غضبها؟ تقول نفس المصادر، أن هذه طريقة دماحة للإحتجاج على رفض عامل الإقليم إستقبالها، والنظر في مطلبها المتعلق بمنحها بطاقة إنعاش وطني لإعانة عائلتها، وهو التذمر الذي تسبب لها في وعكة صحية أوقعتها أرضا، ونقلت على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج. هذا، ويذكر مصدر حسن الإطلاع أن السيدة التي دخلت أسبوعها الرابع في شكلها الإحتجاجي لتحقيق مطالبها الاجتماعية، "إقتحمت قاعة الندوات بمقر العمالة أثناء انعقاد اليوم الدارسي الخاص بتربية الابل-الصورة-، حاملة للعلم الوطني وصور الملك محمد السادس منادية الحاضرين للندوة من عامل إقليم وأعيان ومنتخبين بالنظر في مطلبها". وتواصل السيدة المعتصمة "دماحة أكركور" إعتصامها المفتوح للأسبوع الرابع على التوالي، ومن المرتقب إنضمام أقاربها إليها في إضراب عن الطعام كخطوة تصعيدية، لاسيما بعد أن رفض العامل والكاتب العام استقبالها والإنصات إليها.