ارتكبت عصابة من اللصوص في البرازيل واحدة من أبشع الجرائم في البلاد، حيث قتلت امرأة حرقاً بعد أن تم الاستيلاء على بطاقتها المصرفية التي تبين لاحقاً أنها تحتوي على أقل من 15 دولاراً. وحسب تفاصيل الجريمة التي أعلنتها الشرطة البرازيلية، فإن العصابة المكونة من 3 رجال طلبت من طبيبة الأسنان، البالغة من العمر 47 عاماً، أن تسلم كل ما تملك من أموال، فما كان منها إلا أن سلمتهم بطاقتها المصرفية ومعها الرقم السري، فكلفت العصابة واحداً من أفرادها بالذهاب الى أقرب صراف آلي من أجل الاستيلاء على كل الأموال المودعة في الحساب، بينما تولى باقي أفراد العصابة، وهما اثنان فقط، احتجاز الطبيبة ومعها مريض كرهائن لحين سحب الأموال من الصراف الآلي. وقالت الشرطة البرازيلية، بحسب ما نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن العنصر المكلّف بسحب الأموال عاد وبحوزته نحو 15 دولاراً فقط هي كل ما في الحساب المصرفي، فما كان من أفراد العصابة إلا أن سكبوا كميات من الكحول على الطبيبة وأشعلوا بها النار وفرُّوا هاربين. وقال الناطق باسم الشرطة البرازيلية "إن قوات من الشرطة العسكرية هرعت الى مكان الحادث فوجدت السيدة وقد توفيت حرقاً"، فيما كان أفراد العصابة قد شُوهدوا يهربون من المكان بسيارة سوداء. ووقعت الجريمة منتصف نهار الخميس الماضي، فيما تمكنت الشرطة البرازيلية من اعتقال أحد المشتبه بارتكابهم الجريمة ليتبين أنه مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً فقط، وتم التعرف إليه بعد أن تمكنت احدى كاميرات المراقبة من تصويره وهو يقوم بعملية سحب ال15 دولاراً من جهاز الصراف الآلي القريب من مكان وقوع الجريمة. وقال والد الطبيبة الضحية إنها تعرضت لهجوم مشابه قبل 3 سنوات عندما كانت تهمُّ بمغادرة مكتبها، إلا أن الحراس تمكنوا من إنقاذها في ذلك الوقت والحفاظ على حياتها